“أسطول الصمود العالمي” يبحر نحو غزة في أكبر تحرك بحري من نوعه لكسر الحصار

أعلن رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، زاهر بيراوي، أن “أسطول الصمود العالمي” يبحر حاليًا بشكل جماعي باتجاه قطاع غزة، في أضخم تحرك بحري من نوعه منذ بدء المحاولات الدولية لكسر الحصار.

وأوضح بيراوي، في تصريحات صحفية السبت، أن 44 سفينة أبحرت بالفعل من الموانئ الإيطالية، فيما تستعد 6 سفن أخرى من اليونان للالتحاق بها، مشيرًا إلى أن الوجهة المباشرة للأسطول هي سواحل غزة.

أسبوع للوصول إلى غزة

توقّع بيراوي أن تستغرق الرحلة نحو أسبوع كامل للوصول إلى القطاع، الذي يعيش تحت حصار إسرائيلي خانق منذ أكثر من 17 عامًا.
وأشار إلى أن الأسطول انطلق أمس الجمعة من قبالة جزيرة صقلية الإيطالية، متوجهًا مباشرة نحو غزة التي تشهد عدوانًا إسرائيليًا متواصلًا منذ عامين خلّف أكثر من 231 ألف شهيد ومصاب.

استهداف وعرقلة

وكانت السفينة الأكبر في الأسطول قد تعرضت الأسبوع الماضي لهجوم بطائرة مسيّرة حارقة قبالة السواحل التونسية، ما أدى إلى اندلاع حريق على متنها.
كما أُجّل انطلاق الأسطول أكثر من مرة لأسباب مناخية قبل أن يُستكمل ترتيبه هذا الأسبوع.

مكونات الأسطول

يتألف الأسطول من نحو 50 سفينة، بينها 23 من بلدان المغرب العربي و22 سفينة أجنبية، إضافة إلى وفود من دول أوروبية وأمريكا اللاتينية، وناشطين من الولايات المتحدة وباكستان والهند وماليزيا.
ويُعد هذا العدد من السفن المبحرة نحو غزة الأول من نوعه بهذا الحجم منذ فرض الحصار، حيث يشارك فيه مئات المتطوعين والناشطين الدوليين.

معاناة متفاقمة في القطاع

يأتي تحرك الأسطول في وقت أغلقت فيه إسرائيل منذ 2 مارس/ آذار الماضي كافة المعابر المؤدية إلى غزة، ما تسبب في تفاقم الكارثة الإنسانية واندلاع مجاعة حادة.
ورغم السماح بدخول كميات محدودة من المساعدات بشكل متقطع، فإنها لا تغطي الحد الأدنى من احتياجات السكان، وسط اتهامات لحكومة غزة بأن عصابات محلية تستولي على المساعدات بحماية إسرائيلية.

أكد بيراوي أن الاحتلال الإسرائيلي قد يلجأ إلى اعتراض الأسطول كما فعل في مرات سابقة، إلا أن النشطاء المشاركين شددوا على أن أي تهديد أو تصعيد لن يثنيهم عن مواصلة الرحلة.
وقالوا إن الحصار لم يعد قضية فلسطينية فحسب، بل معركة ضمير عالمي تتطلب مشاركة إنسانية واسعة.