لاريجاني: اختراق إسرائيل للداخل الإيراني “مسألة جدية”.. والحرب الأخيرة عززت الانسجام الوطني

أقر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، بأن مسألة اختراق إسرائيل للداخل الإيراني “جدية للغاية وتجب مواجهتها”، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن الحرب الأخيرة مع إسرائيل أسهمت في تحقيق “انسجام وطني” داخل إيران.
وقال لاريجاني في تصريحات صحفية: “كانت لدينا نقاط ضعف، ومسألة اختراق العدو للداخل الإيراني مؤلمة وخطيرة، لكنها يجب أن تواجه بجدية”، مضيفاً أن “الحرب الأخيرة كشفت أيضاً عن عناصر قوة أوصلت العدو إلى الحد الذي دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى القول إن الأيام الأخيرة كانت جحيماً عليه وعلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”.
وأشار لاريجاني إلى أن مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة “لا ينبغي أن تدفع طهران إلى الغرور”، مؤكداً أن “العدو سيدرس نقاط قوتنا ويبتكر أساليب جديدة، وهو ما يستدعي من إيران تطوير استراتيجياتها وعدم الاكتفاء بنمط واحد في العمليات العسكرية”.
وكانت صحيفة تايمز قد ذكرت أن إيران اعتقلت عشرات الآلاف بعد أن أطلقت السلطات حملة أمنية لملاحقة “الجواسيس” الذين ساعدوا إسرائيل في تنفيذ اغتيالات استهدفت قادة عسكريين وعلماء نوويين داخل البلاد.
وشهدت المنطقة منتصف يونيو/حزيران الماضي حرباً واسعة بين إيران وإسرائيل استمرت 12 يوماً، تخللها قصف مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيالات، قبل أن تتوسع العمليات مع دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة عبر هجمات على منشآت إيرانية في 22 يونيو.
وردت طهران باستهداف قاعدة “العديد” الأميركية في قطر بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، إلى أن أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفاً لإطلاق النار بين طهران وتل أبيب.
وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة إيران بالسعي لامتلاك سلاح نووي، فيما تؤكد طهران أن برنامجها النووي “مخصص للأغراض السلمية”، في حين تواصل إسرائيل — الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية غير خاضعة للرقابة الدولية — احتلال أراضٍ فلسطينية وسورية ولبنانية منذ عقود.