مقتدى الصدر ينفي دعم أي طرف في الانتخابات البرلمانية ويؤكد التزامه بالمقاطعة

نفى زعيم التيار الوطني الشيعي في العراق مقتدى الصدر، الثلاثاء، دعم أي حزب أو جهة سياسية مشاركة في الانتخابات البرلمانية، مؤكدًا أن تياره ملتزم بـ”المقاطعة الكاملة” للعملية الانتخابية.

وقال الصدر، في تدوينة على منصة “إكس”، إن “كل من يدعي من الأحزاب أو الكيانات السياسية أو الأفراد دعمنا له في الانتخابات الحالية فهو كاذب، وكل من يصدقهم فهو إما واهم أو مندس لا يمت لنا بصلة على الإطلاق”.

وأضاف: “نحن مقاطعون، ولن نشاركهم بفسادهم وتبعيتهم ولا بسلاحهم المنفلت، فحب الوطن من الإيمان”.

موقف ثابت من العملية الانتخابية

يؤكد التيار الصدري أن المقاطعة تأتي انسجامًا مع قناعته بأن المشاركة في الانتخابات “لن تحقق الإصلاح الجذري المطلوب”، معتبرًا أن الأحزاب التقليدية “ستعيد إنتاج المشهد السياسي ذاته”، ما يجعل الامتناع عن التصويت وسيلة للضغط من أجل “تغيير قواعد اللعبة السياسية” في البلاد.

ويُعد التيار الصدري من أكبر القوى الشعبية والسياسية في العراق، إذ حصل في انتخابات عام 2021 على 73 مقعدًا من أصل 329، متفوقًا بفارق كبير على أقرب منافسيه، قبل أن يعلن انسحابه من البرلمان في 2022 احتجاجًا على ما وصفه بـ”الانسداد السياسي”.

سير العملية الانتخابية

وفي وقت سابق الثلاثاء، انطلقت الانتخابات البرلمانية العراقية بمشاركة أكثر من 20 مليون ناخب لاختيار ممثليهم في مجلس النواب، فيما أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركة بلغت 23.9 بالمئة حتى ظهر الثلاثاء.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي (4:00 ت.غ)، على أن تُغلق إلكترونيًا في السادسة مساءً (15:00 ت.غ) دون تمديد. ويتنافس في الانتخابات 7 آلاف و743 مرشحًا، بينهم 2247 امرأة، على 329 مقعدًا برلمانيًا.

وتستمر الدورة الحالية لمجلس النواب حتى 9 يناير/ كانون الثاني 2026، فيما يفرض القانون إجراء الانتخابات قبل 45 يومًا من انتهاء الدورة البرلمانية لضمان استمرارية العملية الدستورية.