العالم العربيفلسطين

جنرال إسرائيلي: نتنياهو قاد إسرائيل إلى “الهاوية”.. وترامب أنقذها من الانهيار الكامل

شنّ اللواء احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي إسحق بريك هجومًا حادًا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متهمًا إياه بتدمير صورة إسرائيل سياسيًا وعسكريًا، وفشل استراتيجيًا في تحقيق هدفه المعلن بتصفية حركة حماس، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو من أنقذ إسرائيل من “الهاوية الكاملة”.

بريك: هدف نتنياهو “مستحيل” وأدى لعزلة إسرائيل

قال بريك، في مقال نشرته صحيفة معاريف العبرية اليوم الأحد، إن الهدف الذي وضعه نتنياهو بتدمير حماس بالكامل غير واقعي، مشيرًا إلى أن إسرائيل وصلت إلى أدنى مستوياتها في تاريخها بسبب “رغبة نتنياهو في إنقاذ نفسه سياسيًا على حساب أمن الدولة”.

وأوضح أن “الجيش لم يكن مستعدًا لمثل هذه الحرب”، مؤكدًا أن الضغط العسكري لم يكن السبب وراء قبول حماس بالاتفاق الأخير، كما تزعم الحكومة الإسرائيلية ووسائل إعلامها.

وأضاف: “ما نراه اليوم هو أن نتنياهو حوّل الجيش إلى أداة سياسية، والمعلقون العسكريون صاروا ناطقين رسميين باسمه، يروّجون لنصر وهمي لا وجود له”.

“استمرار الحرب كان سيقودنا للانهيار الكامل”

وحذّر الجنرال الإسرائيلي من أن استمرار العمليات العسكرية على النحو الذي أراده نتنياهو كان سيقود إسرائيل إلى انهيار كامل في علاقاتها الدولية، وإلى أزمة داخلية غير مسبوقة.

وقال بريك: “لو لم يتدخل ترامب في اللحظة الأخيرة، لكانت إسرائيل وصلت إلى نقطة اللاعودة. استمرار القتال في غزة كان سيؤدي إلى قطيعة مع العالم ومع الدول العربية التي وقّعت اتفاقيات سلام معنا.”

وأوضح أن تدخل الرئيس الأمريكي في الوقت الحاسم حال دون “انهيار شامل”، لافتًا إلى أنه “لو تم تنفيذ صفقة ترامب قبل تسعة أشهر، في يناير/كانون الثاني 2025، لوفّرت إسرائيل مئات القتلى وآلاف الجرحى.”

“فشل عسكري ذريع” في عملية “عربات جدعون”

انتقد بريك قيادة الجيش الإسرائيلي بشدة، مؤكدًا أن رئيس الأركان إيال زامير فشل في وعوده بهزيمة حماس وتحرير الأسرى، تمامًا كما فشل سلفه هرتسي هاليفي.

وأضاف: “لم تُهزم حماس، ولم يُفرج عن أي أسير بضغط عسكري. على العكس، خسرنا نحو سبعين جنديًا في عملية عربات جدعون، وأصيب عدد أكبر بكثير.”

وأشار إلى أن الاستمرار في القتال دون خطة استراتيجية واضحة كان سيؤدي إلى “تآكل الدعم الدولي وتزايد العزلة الدبلوماسية”، معتبرًا أن إسرائيل كانت على وشك “تفكك مؤسساتها العسكرية والسياسية”.

اتفاق غزة.. بداية النهاية للحرب

وبعد عامين من الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ صباح الجمعة الماضي، مع انسحاب قوات الاحتلال نحو الخط الأصفر، وفقًا للاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا.

وأعلن جيش الاحتلال السماح بعودة مئات آلاف النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين، إيذانًا ببدء تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب.وتنص الخطة على وقف شامل لإطلاق النار، وانسحابات جزئية إسرائيلية، وتبادل للأسرى، وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية، في خطوة تُعدّ الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى