مصر وتركيا تتعهدان بمواجهة خطة الاحتلال الإسرائيلي الكامل لغزة وتؤكدان التلاقي الاستراتيجي بينهما

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، السبت، أن بلاده وتركيا متفقتان على مواجهة خطة إسرائيل لاحتلال كامل قطاع غزة بكافة الوسائل، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان في مدينة العلمين الجديدة.
وقال عبد العاطي: “هناك توافق مع تركيا بشأن سبل التعامل مع الأزمات التي تواجهها المنطقة”، مضيفًا أن العلاقات بين القاهرة وأنقرة “تشهد مرحلة مهمة من التلاقي الاستراتيجي”.
وأشار الوزير المصري إلى أن المباحثات تطرقت إلى الملف الفلسطيني والأوضاع في غزة، مؤكدًا على التنسيق الكامل بين البلدين، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر منذ 2 مارس/ آذار الماضي، ما أدى إلى تفاقم المجاعة في القطاع.
بحث ملفات إقليمية ساخنة
وذكرت وزارة الخارجية المصرية عبر منصة “إكس” أن الوزيرين عقدا مباحثات موسعة تناولت ملفات التعاون الثنائي وسبل تعزيز العلاقات المصرية – التركية، إضافة إلى التطورات في غزة، وليبيا، وسوريا، والسودان، والقرن الإفريقي.
وفي الشأن الليبي، أكد عبد العاطي وفيدان على أهمية العمل المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار ودعم جهود المصالحة الوطنية، في ظل استمرار الانقسام بين حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس والحكومة المكلفة من البرلمان في الشرق.
وبخصوص السودان، شدد الجانبان على ضرورة وقف إطلاق النار والانخراط في حوار سياسي شامل ينهي الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، والذي تسبب منذ أبريل/ نيسان 2023 في مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 15 مليونًا، بحسب الأمم المتحدة.
وفي الملف السوري، جدد الوزيران موقفهما المشترك بضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، والدفع نحو تسوية سياسية شاملة لا تُقصي أحدًا، مع رفض أي محاولات لإعادة رسم جغرافيا المنطقة خارج إطار الشرعية الدولية.
رسائل سياسية وتحذيرات
أكد عبد العاطي أن مصر لن تسمح لأي طرف بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول بحجة حماية أقلية معينة، في إشارة لتدخلات إسرائيل بدعم مجموعات في السويداء جنوب سوريا، كما رحب باتفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان برعاية أمريكية، معربًا عن أمل القاهرة في أن يمتد الدور الأمريكي لإحلال السلام في الأراضي الفلسطينية.
خلفية العدوان على غزة
وتواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شن حرب على قطاع غزة أسفرت عن 61,369 شهيدًا و152,862 مصابًا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، وسط اتهامات دولية بارتكاب إبادة جماعية تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري.