المسجد الأموي بدمشق يستقبل آلاف السياح يوميًا بعد سقوط نظام الأسد
تشهد العاصمة السورية دمشق عودة مذهلة للحياة السياحية، حيث يستقبل المسجد الأموي والمواقع التاريخية المحيطة به يوميًا آلاف السياح بعد انتهاء حكم نظام بشار الأسد.
وعبر المواطن السوري عبد الرحمن يحيى عن مشاعره بعد هذه التغيرات، مؤكدًا أن الناس كانوا يخشون في السابق زيارة مقابر الشهداء الأتراك وقبر صلاح الدين الأيوبي المجاور للمسجد. اليوم، يبدو أن المواطنين والسياح يستمتعون باستكشاف هذه المعالم التاريخية بحرية.
يعتبر المسجد الأموي مركزًا ثقافيًا ودينيًا حيويًا، حيث لا يقتصر الزوار على الصلاة فقط، بل يتوجهون أيضًا لزيارة قبر صلاح الدين الأيوبي، الذي يُعدّ رمزًا للفخر الوطني. كما يحظى قبر الطيارين الأتراك الثلاثة الذين توفوا في عام 1914 بالاهتمام، مما يعكس أهمية تلك اللحظات التاريخية في الذاكرة الجماعية.
قال يحيى: “عندما تعود دمشق إلى أهلها الأصليين، يستطيع الناس التجول وزيارة الأماكن بحرية”. هذا الشعور يعكس التفاؤل والحرية التي عادت إلى المدينة بعد سنوات من القمع.
من جهته، أعرب محمد فافيل عن استيائه من تهميش نظام الأسد لهذه المعالم التاريخية، مشيرًا إلى الجهود الحالية في العناية وتنظيف هذه المواقع، التي تشكل جزءًا من التراث السوري الغني.
