إطلاق مشروع مترو بغداد: أمل جديد للعاصمة بعد عقود من الانتظار
أعلن رئيس صندوق التنمية العراقي محمد النجار عن مشارکة شركات تركية وصينية وأوروبية في مشروع “مترو بغداد”، الذي يعيد إلى الأذهان آمال العاصمة العراقية في تطوير بنيتها التحتية الحديثة بعد تأجيلات طويلة الأمد.
في حديثه للأناضول، قال النجار، الذي يشغل أيضًا منصب مستشار رئيس الوزراء لشؤون الاستثمار، إن المشروع عاد إلى واجهة الاهتمامات الحكومية مع تولي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مهامه، حيث تم إعادة تصميم خطوط المترو بما يتناسب مع التغيرات في البنية التحتية للعاصمة. وأشار إلى أن الشركات التركية والألمانية والصينية والفرنسية والإسبانية قد أبدت اهتمامًا بالمشاركة في تطوير هذا المشروع الضخم.
وأضاف النجار: “سيتم إسناد الأجزاء الفنية من المترو إلى شركات أوروبية، بينما ستقع أعمال البناء والهندسة على عاتق شركات تركية أو صينية”. وأكد على أهمية التعاون مع الشركات التركية التي أبدت رغبتها في العمل مع العراق بفضل خبرتها الواسعة في هذا المجال، حيث ستقوم الدولة بتوفير جزء من التمويل لمشروع المترو بينما ستساهم شركات الاستثمار بجزء آخر.
وتوقع النجار أن يستغرق تنفيذ مشروع “مترو بغداد” ما بين عامين إلى عامين ونصف، مشيرًا إلى أنه لا يمكن تجاهل دور الدولتين الرئيسيتين في مجال الاستثمار وهما تركيا والصين في هذا المشروع.
وأشار أيضًا إلى أن تكلفة المشروع تقدر بحوالي 16 مليار دولار، مؤكدًا أن هذا المبلغ قد لا يعكس الواقع الكامل للتكاليف، حيث يتوقع أن تتضح الصورة أكثر خلال مرحلة البناء.
كما تجدر الإشارة إلى أن خطط بناء مترو في بغداد بدأت منذ أواخر السبعينات، لكنها واجهت العديد من العقبات بسبب الحروب والعقوبات الدولية.
