نتنياهو يكشف خطة لتهجير فلسطينيي غزة ويؤكد محادثات مع دول لاستقبالهم

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته ستسمح لسكان قطاع غزة الراغبين في مغادرة القطاع بالرحيل إلى الخارج، في إطار ما وصفه بـ”الهجرة الطوعية”، مؤكداً أن إسرائيل تجري بالفعل محادثات مع عدة دول، من بينها جنوب السودان، لاستضافة الفلسطينيين.
في مقابلة مع قناة i24، قال نتنياهو إنه يسعى لتحقيق رؤية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، القائمة على نقل أعداد كبيرة من سكان غزة، مضيفاً: “نمنح سكان غزة فرصة لمغادرة مناطق القتال، بل والقطاع ككل، إذا أرادوا، ثم نتحرك بكامل قوتنا ضد من يبقى هناك”، مشيراً إلى تجارب نزوح اللاجئين في سوريا وأوكرانيا وأفغانستان.
محادثات مع جنوب السودان
كشفت وكالة أسوشيتد برس، نقلاً عن ستة مصادر مطلعة، أن إسرائيل تتواصل مع حكومة جنوب السودان لبحث إقامة مخيمات مؤقتة للفلسطينيين على أراضيها، مع احتمال أن تتحمل إسرائيل تكاليف إنشائها.
وأضافت الوكالة أن مسؤولين مصريين أكدوا علمهم بهذه التحركات منذ أشهر، وأن القاهرة ضغطت على جوبا لرفض استقبال الفلسطينيين، وسط رفض مصري قاطع لأي خطة ترحيل خوفاً من تدفق اللاجئين نحو أراضيها.
تحركات مشابهة واتصالات سابقة
سبق أن أجرت إسرائيل والولايات المتحدة محادثات مماثلة مع السودان والصومال وإقليم “أرض الصومال” الانفصالي، لكن نتائج هذه الاتصالات ما زالت غير واضحة.
ويرى مراقبون أن هذه الخطط تعيد للأذهان مشاهد النكبة عام 1948.
رفض فلسطيني ودولي
قوبلت الفكرة برفض واسع من الفلسطينيين، ومنظمات حقوق الإنسان، ومعظم المجتمع الدولي، الذين اعتبروا أن أي ترحيل للسكان في ظل الحرب يمثل تهجيراً قسرياً محظوراً بموجب القانون الدولي، ويشكل امتداداً لسياسات الاقتلاع التي تعرض لها الفلسطينيون تاريخياً.