العالم العربي

تركيا تدين اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى: استفزاز ممنهج يُقوّض السلام

أدانت وزارة الخارجية التركية، الأحد، بأشد العبارات، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، بمرافقة مجموعات من المستوطنين، وتحت حماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية.

وفي بيان رسمي، شددت الخارجية التركية على أن “أمن المسجد الأقصى والهوية المقدسة للقدس ليست مسؤولية إقليمية فحسب، بل مسؤولية جماعية للضمير الإنساني”، محذرة من أن هذه الاستفزازات “تستهدف أسس حل الدولتين وتُلحق ضررًا بالغًا بآمال السلام”.

أنقرة تدعو لوقف إطلاق النار وتحقيق سلام دائم

ودعت تركيا في بيانها إلى “وقف فوري لإطلاق النار”، والعمل على “إحلال سلام دائم يقوم على حل الدولتين”، في ظل ما وصفته بالممارسات الإسرائيلية المزعزعة للاستقرار في فلسطين والمنطقة.

وأكد البيان أن اقتحام وزراء في الحكومة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، بمشاركة مستوطنين وتحت حماية الشرطة، “يشكل استفزازًا خطيرًا وعدوانًا على المشاعر الدينية للمسلمين في أنحاء العالم”.

بن غفير يقود اقتحامًا جديدًا في ذكرى “خراب الهيكل”

وكان إيتمار بن غفير، زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف، قد جدد صباح الأحد اقتحامه لباحات المسجد الأقصى، في ذكرى ما يسمونه “خراب الهيكل”، وقاد خلالها صلاة تلمودية استفزازية داخل الحرم القدسي، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

وبثت وسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة يسرائيل هيوم والقناة السابعة، مقاطع مصورة للاقتحام، الذي رافقه أداء طقوس وصلوات تلمودية على مرأى من الشرطة الإسرائيلية، الخاضعة إداريًا لإشراف بن غفير نفسه.

اقتحامات جماعية برعاية أمنية إسرائيلية

وسبق اقتحام الوزير الإسرائيلي دخول مئات المستوطنين إلى باحات المسجد الأقصى، حيث أدوا صلوات وطقوسًا دينية، في تحدٍ صارخ للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد، والمعروف باسم “الوضع القائم” (Status Quo)، والذي يمنع غير المسلمين من أداء شعائر دينية داخل الحرم.

ويُذكر أن اقتحامات المسؤولين الإسرائيليين للمسجد الأقصى تصاعدت بشكل لافت خلال العامين الماضيين، وسط تحذيرات فلسطينية ودولية من محاولات فرض تقسيم زماني ومكاني على المسجد، وهو ما يُنذر بتفجير الأوضاع في مدينة القدس المحتلة وسائر الأراضي الفلسطينية.

.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى