إسرائيل تنهي حالة الطوارئ في الجنوب للمرة الأولى منذ هجوم “حماس” عام 2023
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الاثنين، إنهاء حالة الطوارئ في جنوب البلاد اعتباراً من يوم غدٍ الثلاثاء، وذلك للمرة الأولى منذ إعلانها قبل عامين عقب هجوم حركة “حماس” على القواعد العسكرية المحاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
أول رفع للطوارئ منذ عامين
ونقل موقع تايمز أوف إسرائيل أن كاتس اعتمد توصية الجيش الإسرائيلي برفع “الحالة الخاصة في الجبهة الداخلية”، موضحاً أن القرار “يعكس الواقع الأمني الجديد في جنوب البلاد، الذي تحقق بفضل الإجراءات الحاسمة التي اتخذتها قواتنا ضد منظمة حماس على مدار العامين الماضيين”، بحسب تعبيره.
وأضاف الموقع أن حالة الطوارئ التي فُرضت صباح 7 أكتوبر 2023 على كامل البلاد، جرى حصرها لاحقاً في المناطق الجنوبية فقط، وظلت سارية حتى اليوم.
وأشار إلى أن بدء تنفيذ القرار غداً يعني أنه للمرة الأولى منذ أكثر من عامين لن تكون هناك حالة طوارئ نشطة في إسرائيل.
خلفية القرار: من الحرب إلى التهدئة
في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنّت حركة حماس هجوماً واسعاً على قواعد عسكرية ومستوطنات محاذية لقطاع غزة، قالت إنه جاء رداً على الاعتداءات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى.
وأدى الهجوم إلى مقتل وإصابة وأسر مئات الإسرائيليين، في ما اعتُبر أكبر خرق أمني في تاريخ إسرائيل.
وردّت تل أبيب بشنّ حرب إبادة جماعية على قطاع غزة استمرت عامين كاملين، وأسفرت عن مقتل 68,527 فلسطينياً وإصابة 170,395 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى تدمير واسع للبنى التحتية المدنية.
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، ضمن خطة سلام برعاية الولايات المتحدة، أنهت رسمياً العمليات العسكرية بين إسرائيل وحماس بعد حرب وُصفت بأنها الأعنف في تاريخ الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
مؤشرات على “مرحلة أمنية جديدة”
يرى مراقبون أن قرار رفع الطوارئ يمثل مؤشراً على انتقال إسرائيل إلى مرحلة أمنية وسياسية جديدة في الجنوب، بعد عامين من التعبئة العسكرية والاضطرابات الداخلية.
لكنهم يشيرون إلى أن التحديات الأمنية لم تنتهِ بعد، خاصة في ظل استمرار حالة التوتر على حدود غزة ومخاوف من تصعيد جديد في حال تعثر ترتيبات ما بعد الحرب.





