هيئة الإسعاف الإسرائيلية تعلن ارتفاع حصيلة المصابين جراء الضربات الإيرانية إلى 147 مصاباً

في بيان رسمي صدر صباح اليوم، أكدت هيئة الإسعاف الإسرائيلية (نجمة داود الحمراء) ارتفاع عدد المصابين جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية التي طالت مناطق متفرقة من إسرائيل يوم الخميس إلى 147 شخصاً، بعد استكمال عمليات الحصر ونقل الجرحى إلى المستشفيات.
مع انتهاء أعمال الإنقاذ والإخلاء الأولى، أفادت فرق الطوارئ بأن الإصابات توزعت على عدة مدن، حيث سجلت حولون 37 إصابة، وسط تل أبيب 42 إصابة، بئر السبع 21 إصابة، عسقلان 13 إصابة، وأشدود 3 إصابات. وقد باشرت الفرق الطبية تقديم الإسعافات الفورية في الميدان، فيما نُقل المصابون الذين يحتاجون إلى رعاية إضافية إلى مستشفيات سوروكا، شيبا، وإيخيلوف.
ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن الضربات استهدفت ما وصفته بمقار قيادة للجيش الإسرائيلي ومقراً للاستخبارات. وفي المقابل، واصلت السلطات الإسرائيلية تفعيل منظومات الإنذار المبكر وتكثيف التواجد الميداني لفرق الإسعاف في المواقع الحساسة تحسباً لأي تطورات إضافية.
تأتي هذه التطورات في سياق تصعيد إقليمي حاد، حيث شددت هيئة الإسعاف على ضرورة التزام السكان بالتعليمات الأمنية الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية والبقاء قرب الملاجئ عند انطلاق صفارات الإنذار. كما حثّت المواطنين على الاتصال الفوري بالرقم 101 للإبلاغ عن أي إصابات أو حالات طوارئ.
يواصل أكثر من 1,000 مسعف ومتطوع من نجمة داود الحمراء العمل على مدار الساعة لتعزيز جاهزية غرف الطوارئ الميدانية. وأعلنت الهيئة عن رفع درجة التأهب في جميع مراكزها، إضافة إلى دعم فرق الإسعاف الجوي لنقل الإصابات الحرجة في أقل زمن ممكن.
أوضحت وزارة الصحة الإسرائيلية بدورها أنها فعّلت خطة الطوارئ الوطنية للمستشفيات، وأمرت بتوسيع أقسام الطوارئ وتوفير مخزون إضافي من الدم والمستلزمات الطبية الحيوية.
عقدت قيادة الجبهة الداخلية اجتماعاً تنسيقياً مع ممثلين عن الشرطة، بلديات المدن المتضررة، وهيئة الإسعاف لوضع آليات استجابة سريعة لأي أحداث محتملة خلال الساعات القادمة.
رغم التحديات، تؤكد هيئة الإسعاف الإسرائيلية التزامها التام بضمان سلامة السكان والاستمرار في تقديم خدماتها دون انقطاع، داعية الجمهور إلى متابعة التعليمات الرسمية حصراً وعدم الانسياق خلف الشائعات.
• إيلي بين، مدير عام هيئة الإسعاف الإسرائيلية: “فرقنا واجهت وضعاً معقداً ومتغيراً بسرعة، ومع ذلك تمكنّا من الوصول إلى جميع مواقع الإصابات في غضون دقائق وإخلاء المصابين بأعلى معايير السلامة”. • البروفيسور يتسحاق كريسبين، مدير مستشفى شيبا: “فعّلنا خطة الطوارئ القصوى واستوعبنا عدداً كبيراً من الجرحى بوقت قياسي، وطاقمنا الطبي مستعد للتعامل مع أي زيادة محتملة”. • المتحدث باسم قيادة الجبهة الداخلية، العقيد رونين منليس: “ندعو المواطنين إلى اليقظة والالتزام بالإرشادات؛ جهوزيتنا تهدف إلى حماية أرواح الجميع وتقليل الخسائر إلى الحد الأدنى”.