الاحتلال يصدر إنذارات إخلاء جديدة في حي الزيتون ويواصل التهجير القسري بغزة
أصدر الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إنذارات إخلاء جديدة شملت 9 مناطق في حي الزيتون شرق مدينة غزة، في إطار سياسة التهجير القسري المستمرة التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين، وسط تصاعد القصف البري والجوي على مختلف أنحاء القطاع.
وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة “إكس”، إن التحذير يشمل من تبقى أو عاد إلى البلوكات 613، و624، و625، و628، و629، و630، و631، و641، و695، مطالبًا السكان بـ”الإخلاء الفوري” باتجاه منطقة المواصي غربي خان يونس، بزعم أنها “منطقة آمنة”.
“مناطق آمنة تُقصف”.. نكبة متجددة
وتأتي هذه التحذيرات في ظل واقع ميداني مأساوي، إذ لم تتوقف إسرائيل عن قصف المناطق التي تطلب من السكان اللجوء إليها، ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا في مخيمات اللجوء ومحيط مراكز توزيع المساعدات.
ويؤكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن إسرائيل تدير قطاع غزة كـ”معسكر اعتقال جماعي”، وتجبر الفلسطينيين على العيش في رقعة ضيقة لا تتجاوز 15% من مساحة القطاع، تحت رقابة عسكرية مشددة.
وفي وقت سابق، قالت وكالة “الأونروا” إن 82% من مناطق غزة باتت خاضعة لأوامر إخلاء إسرائيلية، فيما لا يجد السكان مكانًا آمنًا يلجؤون إليه مع استمرار استهداف مراكز الإيواء والمرافق الإنسانية.
خطة إسرائيلية لاحتلال غزة وسط دعم أمريكي
وتزامنت إنذارات الإخلاء الأخيرة مع تسريبات متزايدة عن نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي قدمًا في خطة لاحتلال قطاع غزة بالكامل، وسط خلافات حادة بين القيادة السياسية والعسكرية، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية.
وكانت صحيفة “هآرتس” قد كشفت مؤخرًا أن نتنياهو عرض على “الكابينيت” خطة “مُصدّق عليها أمريكيًا” لاحتلال أجزاء من القطاع، بعد تصريحات للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انتقد فيها انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005.
حصيلة الكارثة: أكثر من 211 ألف ضحية
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل بدعم أمريكي شن حرب إبادة جماعية على سكان قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 211 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 9 آلاف مفقود، ومجاعة مميتة أزهقت أرواح عشرات الأطفال.
ورغم صدور أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف الحرب، تواصل إسرائيل تجاهل القانون الدولي والنداءات الأممية، وتُمعن في سياسات القتل والتجويع والتهجير القسري بحق سكان غزة.
