النهضة التونسية تعلن تضامنها مع “أسطول الصمود” وتدعو إلى كشف حقيقة استهداف سفينة إسبانية

أعربت حركة النهضة التونسية، الثلاثاء، عن تضامنها مع أسطول الصمود العالمي عقب أنباء عن استهداف إحدى سفنه المتجهة نحو غزة، داعية إلى “كشف الحقيقة كاملة” بخصوص الحادث الذي أثار جدلًا واسعًا.
متابعة بقلق واستنكار
قالت الحركة في بيان إنها “تتابع ببالغ الانشغال ما جرى من استهداف لإحدى سفن أسطول الصمود، وما أثاره من قلق مشروع على سلامة مياهنا الإقليمية، وعلى المساعي الإنسانية الرامية لكسر الحصار الجائر المفروض على أهلنا في غزة”.
وأضافت أنها “تعبّر عن تضامنها الكامل مع أسطول الصمود، وتحيّي المشاركين فيه الذين جعلوا من الدفاع عن الحرية والكرامة الإنسانية رسالة إنسانية سامية”.
دعوة إلى كشف الحقيقة
وأكدت النهضة دعمها “الثابت لكل المبادرات السلمية والإنسانية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة”، داعية في الوقت ذاته إلى كشف الحقيقة كاملة أمام الرأي العام الوطني والدولي بشأن ما جرى في حادثة السفينة الإسبانية، “بما يكفل حماية الأمن القومي التونسي وصون سيادة البلاد”.
تضامن مع القضية الفلسطينية
وشددت الحركة على أن “مثل هذه الأحداث لن تثني أحرار تونس والعالم عن مواقفهم المبدئية في نصرة القضايا العادلة، وفي مقدمتها قضية فلسطين، وستظل متمسكة بحق الشعوب في الحرية والكرامة، مؤمنة بأن إرادة الحق لا تُقهر”.
ملابسات الحادث
وكان “أسطول الصمود” أعلن مساء الاثنين أن مسيرة إسرائيلية استهدفت سفينة إسبانية بميناء سيدي بوسعيد التونسي، فيما نفت وزارة الداخلية التونسية الرواية، مؤكدة أنها عاينت “آثار نشوب حريق في إحدى سترات النجاة، سرعان ما تمت السيطرة عليه دون أضرار”.
تفاصيل الأسطول
انطلقت نحو 20 سفينة من ميناء برشلونة الإسباني نهاية أغسطس/ آب الماضي، تبعتها قافلة أخرى من ميناء جنوى الإيطالي مطلع سبتمبر/ أيلول، في إطار “أسطول الصمود العالمي” الذي يضم مئات الناشطين من أكثر من 40 دولة، ضمن اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية.
وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة لمحاولة كسر الحصار وفتح ممر إنساني لإيصال المساعدات.
خلفية: قرصنة إسرائيلية سابقة
سبق أن استولت إسرائيل على سفن فردية حاولت الوصول إلى غزة في سنوات سابقة، ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها، في إطار ممارسات وصفتها منظمات حقوقية بالقرصنة البحرية.
حرب غزة المستمرة
ويأتي تحرك الأسطول في وقت تواصل فيه إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن 64,605 قتلى و163,319 جريحًا من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة 399 شخصًا بينهم 140 طفلًا.
