الجبهة الديمقراطية تطالب بالتصدي للاعتداء الإسرائيلي على سفن أسطول الحرية وتصفه بالقرصنة

أدانت “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” الاعتداء الإسرائيلي الأخير على سفينة من “أسطول الحرية” المتجهة إلى قطاع غزة، واعتبرت ذلك تصرفًا ينم عن “قرصنة وبلطجة سافرة”، ويشكل تهديدًا كبيرًا لأمن الملاحة في البحر الأبيض المتوسط.
وفي بيان صحفي صدر اليوم الأحد، أوضحت الجبهة أن هذا الاعتداء ليس مجرد عمل عسكري عابر، بل هو تجسيد لسياسات الاحتلال القمعية التي تستهدف الشعب الفلسطيني. ولفتت إلى أن هذا العمل يأتي في وقت يعاني فيه أكثر من مليوني فلسطيني من تأثير الحصار والجوع والمرض، في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشونها.
وأكدت “الديمقراطية” أن هذه العمليات العدوانية تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، مُشيرةً إلى ضرورة اتخاذ خطوات جدية من المجتمع الدولي لوضع حد لها ولتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال مسؤول في الجبهة الديمقراطية: “إن ممارسات الاحتلال تدل على مدى استهتاره بحياة الإنسان وحقوقه. نحن نؤكد أن هذه الأفعال لن تثني الشعب الفلسطيني عن مطالبه المشروعة في الحرية والكرامة.”
ورأت الجبهة أن “استمرار الصمت الدولي والعربي على هذه السياسات الرعناء يشجع حكومة نتنياهو على مزيد من التصعيد والعدوان، في إطار ما يسميه بإعادة رسم وجه الشرق الأوسط”، محذرةً من أن هذه المغامرات قد تفضي إلى كارثة تتجاوز تداعياتها غزة، وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها، بما في ذلك “الكيان الإسرائيلي نفسه”.
وأعربت “الديمقراطية” عن تقديرها العميق للمشاركين في “أسطول الحرية”، ووصفتهم بأنهم “النشطاء الشجعان الذين يخاطرون بحياتهم في سبيل كسر الحصار الجائر عن غزة”، داعية الشعوب العربية إلى دعمهم والوقوف إلى جانبهم في هذه “المعركة الإنسانية والأخلاقية”.
وكانت إحدى سفن “أسطول الحرية” المتجهة إلى قطاع غزة قد أعلنت، يوم الجمعة، أنها تعرضت لهجوم بطائرة مسيّرة أثناء إبحارها قبالة سواحل مالطا في المياه الدولية.
وأوضح تحالف “أسطول الحرية”، الذي يعمل على إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، أن الهجوم وقع بعد منتصف الليل بقليل بالتوقيت المحلي، بينما كانت السفينة تحمل 30 شخصًا ومساعدات إنسانية على متنها.
ونقل التحالف عن متحدث باسمه قوله إن الطائرة المسيّرة نفذت ضربتين، استهدفت إحداهما جهاز توليد الكهرباء، مما أسفر عن احتراق مقدمة السفينة وتعرض هيكلها لأضرار بالغة، وذلك بينما كانت ترسو في المياه الدولية على بُعد عشرات الأميال من مالطا.