وزيرة الخارجية الفلسطينية: الفيتو الأمريكي يشل مجلس الأمن ويمنح إسرائيل غطاء لمواصلة حرب الإبادة

اتهمت وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين أغابكيان، اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة باستخدام حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن لتعطيل أي خطوات جادة لإنهاء ما وصفته بـ”حرب الإبادة الإسرائيلية” ضد قطاع غزة.

وقالت أغابكيان، خلال مؤتمر صحفي في مقر الوزارة بمدينة رام الله، إن الفيتو الأمريكي “يمثل عائقاً حقيقياً أمام العدالة الدولية ويمنح الاحتلال غطاء سياسياً للاستمرار في عدوانه دون محاسبة”، مضيفة أن الشعب الفلسطيني “يُقتل أيضاً بصمت العالم وبسياسة ازدواجية المعايير”.

وأضافت الوزيرة أن مجلس الأمن “بات رهينة للفيتو الأمريكي”، مؤكدة ضرورة تحرك الدول “خارج إطار المجلس” عبر مسارات بديلة، مثل المحكمة الجنائية الدولية، وفرض عقوبات سياسية واقتصادية على إسرائيل.

وحول الوضع في غزة، كشفت أغابكيان أن هناك أصواتاً داخل حركة حماس تقول إنها لا تريد المشاركة في الحكم بعد الحرب، مؤكدة أن “اليوم التالي للحرب سيكون فلسطينياً”، كما طرحه الرئيس محمود عباس، ورافضة أي تعيين إسرائيلي لإدارة القطاع.

وانتقدت الوزيرة قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر “الكابينت” احتلال غزة بالكامل، معتبرة أنه يستهدف المدنيين الفلسطينيين لتحويل القطاع إلى منطقة “غير قابلة للحياة” وتهجير سكانه قسرياً.

وأشارت إلى أن الكثافة السكانية ارتفعت من 5 آلاف شخص في الكيلومتر المربع قبل الحرب إلى 50 ألفاً حالياً، في ظل غياب البنية التحتية والخدمات.

وأكدت أن القيادة الفلسطينية تعمل مع فريق قانوني لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها للقانون الدولي، مجددة تمسكها بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، منزوعة السلاح الثقيل، تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.

وتأتي تصريحات أغابكيان في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أسفرت – وفق وزارة الصحة في غزة – عن 61,599 شهيداً و154,088 مصاباً، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة 227 شخصاً، بينهم 103 أطفال.