الجيش الأميركي يغير مواقع قواته بالشرق الأوسط وسط توتر متصاعد مع طهران

أعلن مسؤولان أميركيان اتخاذ الجيش الأميركي خطوات استباقية بنقل عدد من الطائرات والسفن من مواقعها المعتادة في الشرق الأوسط نحو مناطق أكثر أمناً تحسباً لأي هجوم إيراني مفاجئ قد يستهدف قواعده ومصالحه العسكرية في المنطقة
أوضح المسؤولان اللذان فضلا عدم الإفصاح عن هويتهما أن التحرك العسكري الجديد يأتي في إطار خطة دفاعية موسعة تهدف إلى حماية القوات الأميركية المنتشرة في مواقع استراتيجية وقد شمل ذلك نقل أصول عسكرية إلى مواقع بديلة أكثر تأميناً
أكد المسؤولان نقل عدد من الطائرات والسفن دون الكشف عن الأرقام الدقيقة أو الوجهات المحددة بينما كشفت بيانات تتبع الطيران عن تحرك ما لا يقل عن 30 طائرة عسكرية أميركية خلال الأيام الثلاثة الماضية من قواعد داخل الولايات المتحدة إلى أوروبا
بينت تقارير الطيران أن الطائرات المنقولة هي من نوع كي سي 135 المتخصصة في تزويد الطائرات القتالية بالقود في الجو وتوقفت سبع طائرات منها في قواعد جوية بأراضي كل من إسبانيا واسكتلندا وبريطانيا في خطوة عكست استعداداً ميدانياً لأي سيناريو محتمل
أفادت مصادر مطلعة بانتقال حاملة طائرات أميركية من منطقة المحيطين الهندي والهادي باتجاه الشرق الأوسط مما يعزز وجوداً عسكرياً متقدماً قد يرتبط بخطط هجومية أو دفاعية يجري إعدادها سراً منذ أسابيع
أضافت صحيفة أميركية “وول ستريت جورنال” أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وافق فعلياً على خطط عسكرية لاستهداف منشآت نووية وصاروخية داخل إيران لكنه امتنع عن إصدار أمر التنفيذ النهائي منتظراً تغيراً محتملاً في موقف طهران من برنامجها النووي
نقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر مقربة من البيت الأبيض أن ترامب أبلغ مساعديه بالموافقة على الهجوم في اجتماعات مغلقة بينما لا يزال الغموض يلف موعد التحرك الفعلي مما أثار القلق بين السكان المحليين في طهران ودفع كثيرين للنزوح عن منازلهم مع دخول الغارات الجوية يومها السادس
أشارت تقارير إلى أن التحرك الأميركي يحمل رسائل ردعية واضحة ويأتي في ظل تصعيد إقليمي خطير قد ينذر بمواجهة أوسع بين واشنطن وطهران في حال فشلت القنوات الدبلوماسية في احتواء الأزمة