المحامون الكويتيون يؤسسون تجمعاً مهماً للدفاع عن القضية الفلسطينية أمام المحاكم الدولية

أعلن مجموعة من المحامين الكويتيين عن تشكيل تجمع مهني مستقل بعنوان “محامون كويتيون لأجل فلسطين”، يهدف إلى تعزيز الجهود القانونية لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية.
في بيان رسمي صدر يوم الخميس، أوضح المحامون أن تأسيس هذا التجمع يأتي تزامناً مع الذكرى السنوية لتاريخ المرسوم الكويتي الذي صدر في 5 يونيو 1967، والذي يمثل نقطة تحول بارزة في تجسيد الموقف الكويتي الثابت في مناهضة الاحتلال الإسرائيلي ودعم القضايا الإنسانية، وخاصة القضية الفلسطينية.
وأكد المحامون أن التجمع سيعمل على تقديم الدعم القانوني للمواطنين الفلسطينيين المتضررين من الاعتداءات الإسرائيلية، كما سيسعى لتوثيق الجرائم وإيصالها إلى الجهات القضائية الدولية، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية.
وأشار البيان إلى أهمية الخطوة في تعزيز الوعي العام على المستوى العربي والدولي بدور الكويت التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، واستمرار التزامها بمبادئ حقوق الإنسان والعدالة.
وقال أحد المتحدثين باسم التجمع: “إن المحامين الكويتيين يلتزمون بقوة بمبدأ العدالة وحقوق الإنسان، ويعتبرون هذا التجمع خطوة مهمة لدعم القضية الفلسطينية. نحن هنا لنؤكد أن الصوت الكويتي سيبقى مرتفعاً في مطالبة المجتمع الدولي بتحقيق العدالة”.
وأشار البيان إلى أن تأسيس التجمع “ينطلق من إيمان راسخ بدور القانون والعدالة في مناصرة الشعوب المظلومة، وحرصا على الإسهام في الجهود الحقوقية والقانونية الهادفة إلى دعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه المشروعة”.
وتأتي هذه المناصرة الكويتية بينما تستمر إسرائيل، وبدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بارتكاب إبادة جماعية على قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وتشمل أهداف التجمع “دعم القضية الفلسطينية قانونيا على المستويات المحلية والدولية، ورصد وتوثيق جرائم الاحتلال الصهيوني وانتهاكاته بحق المدنيين الفلسطينيين، وملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة أمام المحاكم الدولية المختصة”.
كما تشمل الأهداف “التنسيق مع الجهات الحقوقية العربية والدولية لتعزيز التضامن القانوني مع الشعب الفلسطيني، ونشر الوعي القانوني بالحقوق الفلسطينية وفضح ممارسات الاحتلال وفقًا للقانون الدولي الإنساني”، بحسب البيان.
وأكد التجمع أنه “لا يتبع أي جهة رسمية أو سياسية، بل هو تجمع مهني مستقل يجمع بين المحامين الكويتيين المؤمنين بعدالة القضية الفلسطينية، والمستعدين لتسخير أدواتهم القانونية في سبيل الدفاع عنها”.
وخلفت الإبادة في غزة أكثر من 180 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
جدير بالذكر أن الكويت شاركت في حرب العام 67 مساندة لمصر في صد العدوان الإسرائيلي على أراضيها، حيث أرسلت قواتها إلى الجبهة المصرية وتمركزت في مدينة رفح بقطاع غزة، كما حظرت تصدير النفط للدول المساندة لإسرائيل.