العالم العربيمصر

إسطنبول تشهد افتتاح المركز الثقافي المصري الجديد بمشاركة منصف المرزوقي وتوران كشلاقجي وأيمن نور

تفتتح مدينة إسطنبول، اليوم الخميس، المركز الثقافي المصري الجديد، بعد عام كامل من التحضير والعمل المتواصل، في خطوة تُعد من أبرز المبادرات الثقافية المصرية خارج البلاد خلال السنوات الأخيرة، وبحضور نخبة رفيعة من الشخصيات المصرية والعربية والتركية.

حضور لافت: المرزوقي وتوران كشلاقجي والدكتور أيمن نور

وشهد حفل الافتتاح مشاركة رسمية لعدد من أبرز الشخصيات العامة، وفي مقدمتهم الرئيس التونسي الأسبق الدكتور منصف المرزوقي، والباحث والمفكر التركي الدكتور توران كشلاقجي، والسياسي والإعلامي المصري الدكتور أيمن نور، الذين قاموا معًا بفتح الستار عن المعرض الرئيسي للمركز إيذانًا بانطلاق أولى فعالياته.

ويعكس هذا الحضور حجم الاهتمام العربي والتركي بالمشروع الثقافي الجديد، الذي يأتي في لحظة تشهد فيها المدينة تزايدًا ملحوظًا للنشاط الثقافي العربي.

نور: “إسطنبول تنهض اليوم على موعد جديد مع مصر”

وجاء الإعلان الرسمي عن الافتتاح عبر بيان نشره الدكتور أيمن نور على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، قال فيه إن “إسطنبول تنهض اليوم على موعد جديد مع مصر”، مؤكدًا أن المشروع هو ثمرة عام كامل من الإبداع و”قلق الأحلام الكبيرة”.

وأوضح نور أن الافتتاح يمثل لحظة فارقة للحضور الثقافي المصري في تركيا، مضيفًا:
“الحمد لله… وشكرًا لكل زميل شارك، وبذل من قلبه ووقته عامًا كاملًا، ليصنع معجزة صغيرة وحلمًا كبيرًا اسمه: مصر… حين تُحب أن تُشرق”.

ثلاثة متاحف كاملة من قلب التاريخ المصري إلى إسطنبول

ويضم المركز الثقافي الجديد ثلاثة متاحف كاملة وصلت معروضاتها من عمق التاريخ المصري، وُصفت بأنها “رسائل ضوء عبرت الزمن لتستقر على ضفاف البوسفور”. وتشمل قطعًا ثقافية وفنية وتاريخية تمثل مراحل مختلفة من التراث المصري، وتقدم تجربة تفاعلية تربط الجمهور التركي والعربي بالهوية المصرية.

وينتظر أن تتحول هذه المتاحف إلى نقطة جذب رئيسية للمهتمين بالتراث والحضارة المصرية.

“وجوه لا تغيب”.. معرض يضم 200 شخصية صنعت ملامح مصر الحديثة

ويحتضن المركز معرضًا فريدًا بعنوان “وجوه لا تغيب”، يعرض 200 شخصية مصرية أثرت في التاريخ المصري الحديث، وأسهمت في تشكيل ملامح الدولة والمجتمع عبر السياسة والفنون والإعلام والاقتصاد والعلوم.

ويُقدَّم المعرض كمشروع توثيقي ضخم يجمع بين العرض المتحفي والطابع الفني، ويُعيد إحياء ذاكرة شخصيات تركت بصمة خالدة في وجدان الوطن.

عام من العمل من أجل منصة ثقافية تجمع مصر وتركيا والعالم العربي

وأشار نور في بيانه إلى أن المشروع لم يكن مجرد خطوة إدارية، بل “روح ثقافية حملناها عامًا كاملًا”، مؤكدًا أن إطلاقه يعبر عن تحول نوعي في الحضور الثقافي المصري بمدينة إسطنبول.

جسر ثقافي مفتوح بين الحضارتين المصرية والتركية

ويُمثل المركز خطوة جديدة لتعزيز العلاقات الثقافية بين مصر وتركيا، إذ يُتوقع أن يستضيف فعاليات فنية، وندوات فكرية، ومعارض تاريخية، وبرامج تعليمية تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي.

كما ينتظر أن يشكل المركز منصة للطلاب والباحثين والجاليات المصرية والعربية، إلى جانب الجمهور التركي المهتم بالتراث المصري.

من النيل إلى البوسفور… مصر تُشرق بثقافتها

ويرى القائمون على المشروع أن انتقال هذه المعروضات من مصر إلى إسطنبول هو “رسالة امتداد حضاري” تعكس قدرة الثقافة المصرية على عبور الحدود والتمدد في أبرز المدن الثقافية العالمية.

وافتُتح المركز رسميًا اليوم، ليبدأ فصلًا جديدًا من الحضور الثقافي المصري بالخارج، ويضع إسطنبول على خريطة الفعاليات الثقافية المصرية الكبرى.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى