دعا تحالف الصحفيين الأفارقة من أجل غزة، الخميس، جميع الصحفيين حول العالم، إلى جانب الهيئات الوطنية واتحادات الإعلام والمنظمات القارية والدولية، إلى رفع أصواتهم ضد الاستهداف المتعمد للصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

بيان التحالف

وأوضح التحالف، الذي تأسس بمبادرة من الصحفية النيجيرية إريتي باكاري يوسف ويضم إعلاميين من أكثر من 20 دولة أفريقية، أن “استهداف الصحفيين الفلسطينيين يمثل جريمة عقابية تهدف لإسكاتهم بسبب استمرارهم في كشف الحقائق للعالم”.

وجاء في البيان: “ولكون الأفارقة يعرفون الوجه القبيح للاستعمار والاحتلال والفصل العنصري، فإننا ندعو المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على إسرائيل ومعاملتها كما عوملت جنوب أفريقيا إبان نظام الفصل العنصري”.

صحفيون في الخطوط الأمامية

وأكد التحالف أن إسرائيل تتبع إستراتيجية ممنهجة لإسكات الإعلام وطمس الحقائق بشأن ما وصفه بـ”حملات الإبادة ضد شعب محاصر”، مشددًا على أن الصحفيين الفلسطينيين “يقفون في الخطوط الأمامية لتوثيق الجرائم ونقل الصورة إلى العالم”.

وطالب بمحاسبة إسرائيل على جرائم القتل التي طالت الصحفيين، معتبرًا أن صمت المجتمع الدولي وتقاعسه “يجعلنا جميعًا متواطئين في جرائم قتل زملائنا الفلسطينيين”.

الخسائر بين الصحفيين

وأشار البيان إلى أن أكثر من 250 صحفيًا قُتلوا في غزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، معتبرًا ذلك “الفترة الأكثر دموية للصحفيين في القرن الحادي والعشرين”.

كما أشار إلى أن إسرائيل منعت دخول معظم الصحفيين الدوليين إلى غزة لتغطية الكارثة الإنسانية، وهو ما جعل العالم يعتمد على “شجاعة وثبات الصحفيين الفلسطينيين داخل القطاع”.

سياق الإبادة

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربًا على غزة، وصفتها جهات حقوقية ودولية بأنها إبادة جماعية، أسفرت عن أكثر من 219 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ومئات آلاف النازحين، فضلًا عن المجاعة التي أودت بحياة الكثيرين، والدمار الشامل الذي محا معظم مدن القطاع.