حزب المحافظين يرفض تسليم تيران وصنافير إلى الولايات المتحدة: تهديد خطير للأمن القومي المصري

أعرب مجدي حمدان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب المحافظين، عن رفضه القاطع والكامل لأي خطوة من شأنها تسليم جزيرتي تيران وصنافير إلى الولايات المتحدة الأمريكية بغرض إنشاء قاعدة عسكرية عليهما، باعتبار أن ذلك يُشكّل تهديداً مباشراً وجسيماً للأمن القومي المصري.
وقال حمدان في تصريحات خاصة إن تحويل هاتين الجزيرتين الاستراتيجيتين، اللتين تتحكمان في مدخل خليج العقبة، إلى منصة عسكرية أجنبية، يفتح الباب واسعاً أمام النفوذ الإسرائيلي، ومن ورائه الحليف الأمريكي، للتغلغل العسكري في عمق الأمن القومي العربي، وتحديداً المصري، في خرق صريح للسيادة الوطنية والاتفاقيات الدولية.
وأضاف لقد حذّرنا مراراً من العواقب الوخيمة لقرار نقل السيادة على الجزيرتين إلى المملكة العربية السعودية، وهو القرار الذي تم اتخاذه دون الرجوع إلى الإرادة الشعبية المصرية، فقط بهدف إرضاء طرف إقليمي، دون تقدير تبعات ذلك على أمن مصر واستقرارها الإقليمي.
وأوضح أنه وفقاً لاتفاقية كامب ديفيد، والملحقات الأمنية الخاصة بها، فإن أي تواجد عسكري على هذه الجزر يخضع لشروط دقيقة وتوازنات حساسة، تمس مباشرة علاقة مصر بإسرائيل والولايات المتحدة. كما أن اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات لعام 1969 تنص على عدم جواز تغيير طبيعة استخدام الأراضي المنقولة السيادة دون موافقة الأطراف المعنية والتشاور معها.
وتابع نحن في حزب المحافظين، نؤكد رفضنا القاطع لأي ترتيبات أو تحركات تقوّض السيادة المصرية أو تجرّ مصر إلى حسابات أمنية لا تخدم مصالحها الوطنية، ونطالب السلطة المصرية بتحمّل مسؤولياتها الوطنية والتاريخية، وإعادة النظر في هذه الكارثة المحتملة، قبل أن يصبح ثمن الصمت هو ضياع السيادة.