البرازيل تدين مخطط الاستيطان الإسرائيلي في “إي 1” وتعتبره تهديدًا لوجود دولة فلسطين

أدانت وزارة الخارجية البرازيلية، السبت، مخطط الاستيطان الإسرائيلي في منطقة “إي 1” شرق القدس، مؤكدة أن المشروع “خطوة جيوسياسية تهدد كيان دولة فلسطين وتقوّض وحدة الأراضي الفلسطينية”.
بيان الخارجية البرازيلية
وقالت الخارجية، في بيان رسمي، إن المخطط من شأنه أن يؤدي إلى تقسيم الضفة الغربية إلى شمال وجنوب، إضافة إلى عزل القدس الشرقية عن باقي الأراضي الفلسطينية. واعتبرت أن الخطوة تمثل “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي”.
وأضاف البيان: “تُشدد البرازيل على حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة ذات سيادة، وعلى ضرورة التزام إسرائيل بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية فورًا، امتثالًا لرأي محكمة العدل الدولية التي أكدت عدم قانونية استمرار وجودها في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
كما دعت البرازيل إسرائيل إلى الامتناع عن اتخاذ خطوات أحادية الجانب من شأنها تقويض حل الدولتين وتعريض فرص السلام الدائم في المنطقة للخطر.
تفاصيل المخطط الاستيطاني
وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أعلن، الخميس، التصديق على خطة استيطانية جديدة في منطقة “إي 1″، تشمل بناء 3 آلاف و401 وحدة استيطانية قرب مستوطنة معاليه أدوميم، و3 آلاف و515 وحدة أخرى في المنطقة المجاورة.
ووفق صحيفة “يديعوت أحرنوت”، فإن هذه الموافقة تُعيد إحياء مشروع “إي 1” الذي ظل مجمّدًا لعقود تحت ضغوط دولية، باعتباره “حاجزًا استراتيجيًا أمام قيام الدولة الفلسطينية”، ويعني عمليًا دفع إسرائيل نحو ضم الضفة الغربية المحتلة.
ماهية مشروع “إي 1”
مشروع “إي 1” هو مخطط استيطاني إسرائيلي يهدف إلى ربط القدس بعدد من المستوطنات الإسرائيلية الواقعة شرقها في الضفة الغربية، مثل معاليه أدوميم، عبر مصادرة أراضٍ فلسطينية وإنشاء مستوطنات جديدة.
ويؤكد الفلسطينيون أن المشروع سيمنع أي توسع فلسطيني مستقبلي في المنطقة، ويقطع أوصال الضفة الغربية، الأمر الذي يقوّض إمكانية إقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافيًا.
الموقف الفلسطيني
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1980.