السيسي يبحث مع رئيس وزراء السودان جهود تسوية الأزمة ودعم إعادة الإعمار

بحث عبد الفتاح السيسي، الخميس، مع رئيس مجلس الوزراء السوداني كامل إدريس، تطورات العلاقات الثنائية وسبل دعم جهود تسوية الأزمة السودانية، في أول زيارة رسمية خارجية يجريها إدريس منذ توليه منصبه في مايو الماضي.
وجاء اللقاء في القاهرة، بحضور رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ووفدي البلدين، بحسب بيان رسمي صادر عن رئاسة الجمهورية المصرية.
دعم استقرار السودان ووحدة أراضيه
أكد الرئيس السيسي خلال اللقاء على دعم مصر الكامل لوحدة السودان وسلامة أراضيه، مشددًا على التزام بلاده بكافة الجهود الرامية إلى إنهاء المعاناة الإنسانية وتحقيق الأمن والاستقرار في السودان، بما يحفظ مقدرات شعبه.كما شدد البيان على أن اللقاء تناول “تطورات العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسودان، وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات”، إلى جانب “الجهود المبذولة لتسوية الأزمة السودانية، وتحقيق تطلعات الشعب السوداني نحو السلم والاستقرار”.
التعاون في إعادة الإعمار
ناقش الجانبان كذلك سبل التعاون في ملف إعادة إعمار السودان، في ظل الدمار الواسع الذي خلّفته الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
ووفق بيان الرئاسة، جرى تبادل الرؤى حول مستجدات الأوضاع الإقليمية، والتأكيد على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين في كافة الملفات ذات الاهتمام المشترك.
أول زيارة خارجية لرئيس الوزراء السوداني
وصل رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس إلى القاهرة الخميس، في زيارة لم يُعلن عن مدتها، على رأس وفد رفيع المستوى يضم وزراء الخارجية، الثقافة، الإعلام، والسياحة، وعددًا من كبار المستشارين، بحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا).
وتعد الزيارة أول نشاط خارجي لإدريس منذ توليه منصبه رسميًا في 31 مايو/ أيار 2025.
حصيلة الحرب: كارثة إنسانية غير مسبوقة
منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/ نيسان 2023، يعاني السودان من أكبر أزمة إنسانية في تاريخه الحديث.
وتسببت الحرب في:
- مقتل أكثر من 20 ألف شخص (وفق أرقام رسمية)، بينما قدرت دراسة من جامعات أمريكية العدد بنحو 130 ألف قتيل
- نزوح ولجوء نحو 15 مليون سوداني داخل البلاد وخارجها
ورغم الوساطات الإقليمية والدولية، لم تُحقق أي من الجهود نتائج ملموسة حتى الآن في إنهاء النزاع.