نتنياهو يتعهد بمواصلة الحرب في غزة ويكشف عن تفاصيل استهداف إيران وحزب الله
في خطاب مثير للجدل بثته القناة الرابعة عشرة الإسرائيلية، جدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس تأكيده أن الحرب على قطاع غزة “ضرورية لوجود إسرائيل”، متوعدًا بمواصلة العمليات العسكرية “حتى إعادة جميع الرهائن وهزيمة حركة حماس”، وذلك بعد مقتل 4 جنود إسرائيليين في رفح وجنديين آخرين عند معبر جسر اللنبي.
غزة “قلعة حماس” والعمليات الميدانية
نتنياهو وصف مدينة غزة بأنها “أهم قلاع حماس” وزعم أنها “مرعوبة من العملية العسكرية”، مؤكدًا أن قواته ستواصل ملاحقة مقاتلي الحركة “حتى آخر أيامهم”.
وأكد أن “نهاية حماس باتت قريبة”، في وقت تستمر فيه المعارك العنيفة جنوب القطاع.
ضربات ضد إيران وبرنامجها النووي
انتقل نتنياهو في كلمته إلى استعراض ما وصفه بـ”إنجازات إسرائيل الإقليمية”، مشيرًا إلى أن الهجمات على إيران استهدفت البرنامج النووي وأدت إلى “تأخيره بشكل كبير”.
وأدلى بتصريح لافت بأن “عدداً كبيراً من العلماء النوويين الإيرانيين قُتلوا في أول دقيقتين من الهجوم”، مضيفًا أن البرنامج النووي كان يشكل “خطرًا وجوديًا بالفناء والإبادة لإسرائيل”.
مقتل نصر الله وتداعيات على سوريا
تطرق نتنياهو أيضًا إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، معتبرًا أن مقتله “عجّل بسقوط نظام الأسد”، إذ لم يكن الأخير يمتلك جيشًا قادرًا على الدفاع عنه.
وقال إن “نصر الله أرسل آلاف المقاتلين لمساندة الأسد”، في إشارة إلى التداخل العسكري بين لبنان وسوريا خلال الحرب الأهلية.
استهداف الدوحة والعلاقات مع قطر
وفي حديثه عن الضربات التي استهدفت العاصمة القطرية الدوحة، والتي طالت اجتماعًا لوفد مفاوض من حركة حماس، أوضح نتنياهو أنه “إذا تم طرد قادة حماس من قطر فلن تكون هناك مشكلة”، في إشارة إلى الضغوط التي تسعى إسرائيل لممارستها على مسار التفاوض.
نتنياهو وترامب: “قرارات رائعة”
أما على صعيد العلاقات مع الولايات المتحدة، فأكد نتنياهو أن علاقته بالرئيس السابق دونالد ترامب توثقت خلال ولايته الثانية، واصفًا قراراته مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بأنها “رائعة”.
وأضاف أن ترامب كان مؤيدًا لضرب المواقع النووية الإيرانية، نافياً صحة ما نشرته تقارير أمريكية عن وجود “مكالمات صعبة” بينهما.
انتقاد أوروبا وأهمية الصناعات الأمنية
وجه نتنياهو انتقادات حادة للدول الأوروبية التي أعلنت وقف تصدير السلاح لإسرائيل، متهمًا إياها بأنها “توقف المبيعات من جهة وتطلب شراء الأسلحة من إسرائيل من جهة أخرى”.
وأكد أن بلاده ستعتمد أكثر على تطوير صناعاتها الدفاعية، قائلاً: “من دون صناعاتنا الأمنية لا يمكننا الصمود”.
يأتي خطاب نتنياهو في وقت تشهد فيه إسرائيل خسائر عسكرية متزايدة، وسط ضغط دولي متنامٍ لوقف الحرب، فيما تصر الحكومة الإسرائيلية على المضي في استراتيجيتها الميدانية والسياسية، بالرهان على أن “الإنجازات العسكرية تغير وجه الشرق الأوسط”.
