أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الخميس، أن المساعدات الإنسانية التي دخلت القطاع خلال الـ25 يومًا الماضية لم تتجاوز 15 في المئة من الاحتياجات الفعلية للفلسطينيين، محذرًا من تفاقم الكارثة الإنسانية.

أرقام صادمة

وأوضح المكتب في بيان أن إجمالي الشاحنات التي سُمح بدخولها بلغ 2187 شاحنة فقط، من أصل 15 ألفًا مطلوبة، أي أقل من 15% من الاحتياجات اليومية لسكان القطاع.
وأضاف أن ما دخل خلال الأيام الثلاثة الماضية بلغ 250 شاحنة فقط من أصل 1800 متوقعة.

فوضى ونهب

وأكد البيان أن جزءًا كبيرًا من المساعدات تعرض للنهب والسرقة في ظل ما وصفها بـ”فوضى أمنية متعمدة يصنعها الاحتلال ضمن سياسة هندسة التجويع”.

حصار مشدد

وأشار المكتب إلى أن إسرائيل تواصل إغلاق المعابر منذ نحو 6 أشهر، مانعة دخول 430 صنفًا من الأغذية الأساسية والأدوية، في وقت يحتاج فيه قطاع غزة إلى أكثر من 600 شاحنة يوميًا لتغطية الحد الأدنى من احتياجات 2.4 مليون إنسان.

تحميل المسؤولية

وحمل المكتب إسرائيل وحلفاءها المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية، داعيًا الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات، وخاصة الغذاء وحليب الأطفال والأدوية.

مجاعة وإبادة

ورغم سماح إسرائيل قبل ثلاثة أسابيع بدخول شاحنات محدودة من المساعدات، إلا أن المجاعة لا تزال مستمرة، وسط اتهامات لحكومة الاحتلال بحماية عصابات تنهب المساعدات.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يواجه القطاع حربًا وإبادة أودت بحياة 62,122 فلسطينيًا وأصابت 156,758 آخرين، معظمهم نساء وأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومجاعة أزهقت أرواح 271 شخصًا بينهم 112 طفلًا.