شبكة أطباء السودان: قوات الدعم السريع تحتجز 7 عائلات في غرب كردفان بينهم نساء وأطفال

قالت شبكة أطباء السودان، الثلاثاء، إن قوات الدعم السريع تحتجز 7 عائلات مدنية في محيط مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان جنوبي البلاد، بتهمة انتماء بعض أفرادها إلى الجيش السوداني.
احتجاز جماعي وانتهاك للقانون الدولي
وذكرت الشبكة المستقلة في بيان أن “قوة تتبع للدعم السريع احتجزت 7 أسر مدنية، من بينها نساء وأطفال، في المناطق المحيطة بمدينة بابنوسة، بتهمة انتماء ذويهم إلى القوات المسلحة السودانية”، معتبرة أن هذا الإجراء يمثل استمرارًا لنهج الاعتقال التعسفي والعقاب الجماعي بحق المدنيين الأبرياء.
وأدانت الشبكة ما وصفته بـالانتهاك الصارخ للقانون الدولي الإنساني، مشيرة إلى أن “استهداف الأسر على أساس الاشتباه أو الانتماء يشكل جريمة حرب”.
دعوات للتدخل الدولي
وحملت شبكة أطباء السودان قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن سلامة المحتجزين، داعية المنظمات الحقوقية والأممية إلى التدخل الفوري لإطلاق سراحهم وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات في غرب كردفان وسائر مناطق السودان.
ولم تصدر قوات الدعم السريع أي تعليق رسمي حتى الساعة (13:15 ت.غ) بشأن بيان الشبكة الطبية.
بابنوسة.. مدينة أشباح
وكان الجيش السوداني قد تصدى الأحد لهجوم من قوات الدعم السريع على مدينة بابنوسة، بينما ذكرت غرفة طوارئ بابنوسة (لجنة إغاثية) أن المدينة “أصبحت منطقة أشباح، خالية من السكان بنسبة 100 بالمئة، بعد نزوح قرابة 177 ألف شخص جراء الاشتباكات”.
والسبت، أعلنت قوات الدعم السريع في ولاية غرب كردفان استعدادها للقتال في بابنوسة والسيطرة عليها، في وقت تشهد فيه ولايات كردفان الثلاث (الشمال والغرب والجنوب) اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع منذ أيام.
خلفية الصراع
وتعيش السودان حربًا دامية منذ أبريل/ نيسان 2023 بين الجيش و”الدعم السريع”، اندلعت بسبب خلاف حول المرحلة الانتقالية، ما تسبب في مجاعة وأزمة إنسانية تُعد من الأسوأ عالميًا، حيث قُتل عشرات الآلاف ونزح نحو 13 مليون شخص.
وتسيطر “قوات الدعم السريع” حاليًا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غرب البلاد، باستثناء بعض المناطق في شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، بينما يحتفظ الأخير بمعظم ولايات السودان الثلاث عشرة الأخرى، بما في ذلك العاصمة الخرطوم.







