أعضاء الكونغرس الأمريكي يطالبون بالشفافية حول احتجاز طالبة تركية في الولايات المتحدة

طالب نحو 30 عضواً بالكونغرس الأمريكي بتوضيحات حول احتجاز طالبة الدكتوراه التركية رميساء أوزتورك، في رسالة بعثت إلى وزير الخارجية الأمريكي، وزير الأمن الداخلي، والقائم بأعمال مدير وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك.
جاءت المطالبات مع تزايد المخاوف حول حقوق طالبين جامعيين في الولايات المتحدة، حيث أكد أعضاء الكونغرس أنه ينبغي عدم احتجاز وترحيل المقيمين القانونيين لمجرد التعبير عن آرائهم السياسية. ووقع على الرسالة شخصيات بارزة مثل إليزابيث وارن وبيرني ساندرز.
ودعت الرسالة إلى الإفراج الفوري عن أوزتورك وإعادة تأشيرتها، بالإضافة إلى المطالبة بإجراء جلسة استماع كاملة حول قضيتها. كما أبدى أعضاء الكونغرس قلقهم إزاء السياسات التي تتبعها وكالات الهجرة الأمريكية والتي أدت إلى احتجاز طلاب يحملون وضعيات قانونية.
وفي بيان صحفي، وصف الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية احتجاز أوزتورك بأنه انتهاك لحقوق الدستور الأمريكي، مشيراً إلى أن هذه الحادثة تمثل تصعيداً في جهود السلطة لإسكات حرية التعبير. وأكد الاتحاد على ضرورة عدم اعتقال أي شخص بسبب آرائه السياسية، بغض النظر عن موقفه المتعلق بالهجرة.
كما أشار البيان إلى دعوى قدمت للمحكمة الفيدرالية في ماساتشوستس تطالب بإعادة الطالبة إلى المكان الذي تم احتجازها فيه وإطلاق سراحها فوراً.
وفي مساء الثلاثاء، اعتقلت السلطات الأمريكية أوزتورك دون إعطاء سبب واضح للاعتقال، حيث صرح متحدث في وزارة الأمن الداخلي بأن التحقيقات توصلت إلى أنها متورطة في “أنشطة” تدعو إلى دعم منظمة حماس، وهي ما تعتبره الوزارة منظمة إرهابية.
ويأتي اعتقال أوزتورك في وقت تقوم فيه إدارة ترامب بقمع الطلاب والأكاديميين المؤيدين للفلسطينيين.
وفي 9 مارس/ آذار الجاري، اعتقلت السلطات الأمريكية الناشط الفلسطيني محمود خليل، الذي قاد احتجاجات تضامنية بجامعة كولومبيا العام الماضي، تنديدا بالإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بغزة.
كما كان الباحث الهندي في جامعة جورج تاون، بدر خان سوري، مطلوبا للترحيل بزعم نشر “دعاية حماس ومعاداة السامية”، لكن القاضية الأمريكية باتريشيا توليفر جايلز أوقفت القرار.
وانتشرت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين والتي بدأت في جامعة كولومبيا إلى أكثر من 50 جامعة في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل.