حماس: تصريحات سموتريتش دعوة صريحة للإبادة والتطهير العرقي في غزة

اعتبرت حركة حماس أن دعوة وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش لقطع المياه والكهرباء والغذاء عن قطاع غزة تمثل “اعترافًا صريحًا بسياسة الإبادة والتصفية الجماعية” التي ينتهجها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني منذ نحو عامين.
وقالت الحركة في بيان لها، الخميس، إن تصريحات سموتريتش “دعوة معلنة لمواصلة جرائم جيش الاحتلال حتى إبادة شعبنا وتهجيره”، مؤكدة أنها تكشف بوضوح أن التجويع والحصار يستخدمان كسلاح ضد المدنيين الأبرياء، وهو ما يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
وشددت حماس على أن ما صدر عن الوزير الإسرائيلي “ليس رأيًا متطرفًا معزولًا، بل سياسة حكومية معلنة تُنفذ فعليًا عبر منع الغذاء والدواء، وقصف مراكز الإغاثة، وتدمير البنية التحتية، ودفع الفلسطينيين إلى النزوح القسري”، معتبرة أن هذه التصريحات “دليل دامغ لإدانة الاحتلال أمام محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية”.
موقف فلسطيني رسمي
من جهته، وصف رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، تصريحات سموتريتش بأنها “جريمة حرب واعتراف علني بسياسة الإبادة والتطهير العرقي”، مشيرًا إلى أنها تشكل خرقًا واضحًا لاتفاقيات جنيف الرابعة ونظام روما الأساسي.
وأكد فتوح أن الخطاب التحريضي الإسرائيلي “لم يعد مجرد رأي متطرف، بل تحول إلى سياسة رسمية تُترجم على الأرض من خلال الحصار الخانق، واستهداف مراكز الإغاثة، وتدمير البنية التحتية، ومحاولات التهجير القسري”.
داعيًا الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والسياسية لوقف هذه الجرائم.
خلفية التصريحات
وكان سموتريتش قد دعا، في مؤتمر صحفي الخميس، إلى فرض حصار شامل على مدينة غزة ومخيمات وسط القطاع يؤدي إلى “موت مقاتلي حماس جوعًا وعطشًا”.
متعهدًا بقطع الماء والكهرباء والوقود عن السكان، مع فتح الباب أمام ما وصفها بـ”الهجرة الطوعية” للفلسطينيين.
كما طالب نتنياهو باتخاذ قرار فوري بدعم الهجرة من غزة وضم أجزاء من القطاع إلى إسرائيل.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي عدوانه المكثف على مدينة غزة، تنفيذًا لخطة حكومية أقرتها حكومة نتنياهو في 8 أغسطس/آب الجاري لإعادة احتلال القطاع بالكامل تدريجيًا.
حصيلة الحرب
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل حرب إبادة في غزة أسفرت عن 62,966 شهيدًا و159,266 مصابًا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، فضلًا عن مجاعة أودت بحياة 317 فلسطينيًا، بينهم 121 طفلًا.