السودانالمغرب العربي

مظاهرات في 3 مدن سودانية تندد بجرائم قوات الدعم السريع

شارك آلاف السودانيين، الثلاثاء، في مظاهرات حاشدة بثلاث مدن تنديدًا بما وصفوه بـ”جرائم قوات الدعم السريع” ضد المدنيين في مدينتي الفاشر وبارا.

ووفق مراسلين وإعلام رسمي، خرجت التظاهرات في بورتسودان شرقي البلاد، وكوستي وتندلتي جنوبي السودان، رافعين شعارات منددة بانتهاكات المليشيا المسلحة ومعلنين تضامنهم مع سكان دارفور وكردفان.

احتجاجات في بورتسودان

شهدت مدينة بورتسودان، على ساحل البحر الأحمر، مظاهرات دعت إليها اتحادات طلابية وتنظيمات مدنية، رفع خلالها المشاركون لافتات كتب عليها:
“كلنا الفاشر”، “أنقذوا الفاشر”، “فاشر وبارا عائدتان”، و”جيش واحد شعب واحد”، في إشارة إلى دعمهم للقوات المسلحة السودانية ضد قوات الدعم السريع.

تندلتي: تضامن رسمي وشعبي

وفي تندلتي بولاية النيل الأبيض، خرجت مسيرة شعبية واسعة شاركت فيها فئات مجتمعية ومدنية وإدارات أهلية.
وخلال كلمته أمام المحتجين، ندد المدير التنفيذي للمحافظة عبد الباسط جعفر إبراهيم بـ”الاعتداء الغاشم من المليشيا المتمردة على مواطني الفاشر”، معلنًا تسخير كل الإمكانيات لدعم القوات المسلحة، وداعيًا المواطنين إلى الالتفاف حولها “لاسترداد كل شبر من الوطن”.

كوستي: مسيرات طلابية دعماً للجيش

وفي مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، خرجت مسيرة طلابية ضخمة نظمها الاتحاد العام للطلاب بالتعاون مع جامعة الإمام المهدي، تضامنًا مع سكان الفاشر الذين “تعرضوا للقتل والاغتصاب والتشريد من قبل قوات الدعم السريع”، بحسب وكالة الأنباء السودانية.
وأكد المدير التنفيذي لمحافظة كوستي هشام الشيخ، في كلمته أمام الحشد، أن المسيرة “تعبّر عن وقوف الطلاب إلى جانب القوات المسلحة في معركة الكرامة”.

اتهامات بجرائم حرب في الفاشر وبارا

وتأتي هذه المظاهرات بعد أيام من استيلاء قوات الدعم السريع على مدينتي الفاشر وبارا، في إطار توسعها الميداني بولايات دارفور وكردفان.
وتتهم منظمات محلية ودولية هذه القوات بارتكاب مجازر وانتهاكات واسعة بحق المدنيين، بينما تنفي قوات الدعم السريع هذه الاتهامات وتصفها بـ”الادعاءات السياسية”.

خلفية الحرب في السودان

يُذكر أن الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اندلعت في أبريل/ نيسان 2023 بسبب خلاف حول المرحلة الانتقالية، وتسببت في مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وتُسيطر قوات الدعم السريع على ولايات دارفور الخمس غرب السودان، في حين يحتفظ الجيش بالسيطرة على 13 ولاية أخرى في الشمال والشرق والجنوب والوسط، بما في ذلك العاصمة الخرطوم.

ويُشكّل إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان، إلا أن غالبية سكان البلاد البالغ عددهم نحو 50 مليونًا يعيشون في مناطق تخضع لسيطرة الجيش.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى