ترامب: لا داعي للقاء شي جين بينغ وواشنطن تدرس زيادة “هائلة” في الرسوم الجمركية على الصين
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إنه لا يرى سبباً للاجتماع مع نظيره الصيني شي جين بينغ بعد أسبوعين في كوريا الجنوبية، كما كان مخططاً على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، في إشارة جديدة لتصاعد التوتر التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.
وأوضح ترامب، في منشور عبر منصة “تروث سوشيال”، أن الولايات المتحدة تدرس زيادة هائلة في الرسوم الجمركية على الواردات الصينية، متهماً بكين بالتخطيط لفرض ضوابط على صادرات المعادن الأرضية النادرة، الأمر الذي وصفه بأنه “سيعطل الأسواق ويجعل الحياة صعبة على جميع بلدان العالم تقريباً، وخاصة الصين”.
وأكد الرئيس الأمريكي أنه لم يتحدث إلى شي جين بينغ، لأنه “لا يوجد سبب لذلك في الوقت الحالي”، في ما يبدو أنه تصعيد جديد في الحرب التجارية التي امتدت لتشمل قطاعات إستراتيجية مثل أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي، وانعكست سلباً على الاقتصاد العالمي.
ومنذ تولي ترامب السلطة في 20 يناير/كانون الثاني 2025، اتخذ سلسلة قرارات بفرض رسوم جمركية واسعة النطاق شملت شركاء تجاريين رئيسيين مثل الصين، كندا، والمكسيك، وأثارت حالة من عدم اليقين في الأسواق العالمية.
وتنوعت هذه الإجراءات بين رسوم تصل إلى 145% على السلع الصينية وفرض تعريفات جديدة على الصلب والألومنيوم والسيارات والمنتجات التكنولوجية، مع توقيع اتفاقات تجارية محدودة مع بعض الحلفاء مقابل تنازلات اقتصادية.
ويأتي الموقف الأمريكي الأخير في وقت تتجه فيه العلاقات بين واشنطن وبكين نحو مرحلة أكثر حدة من التنافس الاقتصادي والتكنولوجي، رغم محاولات متقطعة للتهدئة خلال الأشهر الماضية.






