العالم العربيسوريا

سوريا توقّع عقودًا نهائية مع ائتلاف دولي بقيادة أورباكون القطرية لتطوير وتشغيل مطار دمشق الدولي

وقّعت الهيئة العامة للطيران المدني والنقل الجوي في سوريا، الاثنين، عقودًا نهائية مع ائتلاف دولي تقوده شركة أورباكون القابضة القطرية، لتطوير وتشغيل مطار دمشق الدولي، في خطوة تُعد من أكبر مشاريع البنية التحتية في البلاد منذ التغيير السياسي عام 2024.

وبحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، جرى توقيع العقود في دمشق، بمشاركة شركتي جنكيز وكاليون التركيتين، وشركة أستس إنفستمنت الأمريكية، وذلك ضمن مشروع “تطوير وتوسعة وتشغيل” المطار.

وأوضحت الوكالة أن المشروع يُعد “من أهم مشاريع البنية التحتية في سوريا”، ويهدف إلى بناء “البوابة الجوية الأساسية للبلاد”، ودعم عودة الحركة الجوية الإقليمية والدولية.

وتوقعت سانا ارتفاع الطاقة الاستيعابية لمطار دمشق إلى 6 ملايين مسافر سنويًا بحلول نهاية 2026، على أن تصل إلى 31 مليون مسافر سنويًا عند اكتمال المشروع بشكل كامل.

كما يوفر المشروع أكثر من 90 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ويعزز الدور الإقليمي للمطار في مجالات التجارة والسياحة والخدمات اللوجستية.

ويتضمن المشروع أيضًا إنشاء فندق داخل منطقة المطار لتلبية احتياجات المسافرين وشركات الطيران وتطوير خدمات الضيافة، إضافة إلى تمويل مخصص لشراء طائرات بقيمة 250 مليون دولار لدعم أسطول الطيران السوري وزيادة قدرته التشغيلية على المسارات الدولية والإقليمية.

وترى الوكالة أن الاتفاقية تمثل “رسالة ثقة دولية” بمستقبل الاقتصاد السوري، وتأتي ضمن مسار التعافي وإعادة الإعمار.

وفي أغسطس/آب الماضي، وقّعت سوريا مذكرات تفاهم بقيمة 14 مليار دولار مع شركات دولية لتنفيذ 12 مشروعًا استراتيجيًا في قطاعات البنية التحتية والنقل والتطوير العقاري، من بينها اتفاقية بقيمة 4 مليارات دولار لرفع الطاقة الاستيعابية لمطار دمشق بالشراكة مع نفس الائتلاف التركي–القطري–الأمريكي.

وتسعى السلطات السورية الجديدة إلى توسيع وتعزيز علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع مختلف الدول، في إطار جهودها لتحسين الوضع المعيشي بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، الذي حكم البلاد منذ عام 2000 خلفًا لوالده حافظ الأسد.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى