الصحفيون المصريون يقفون دقيقة حدادًا على أرواح شهداء الصحافة الفلسطينية في قلب القاهرة، مجددين الثقة في خالد البلشي.
عُقدت انتخابات نقابة الصحفيين المصريين بعد تأجيلها أربع مرات، حيث شهدت هذه الدورة مشاركة تاريخية وتعزيزًا للتضامن مع القضية الفلسطينية، وأسفرت عن تجديد الثقة في النقيب الحالي خالد البلشي.
خلال أيام الانتخاب، توافد الصحفيون من جميع أنحاء مصر، وسط أجواء من الحماسة والمشاركة الفعّالة. بعد ماراثون انتخابي استمر لعدة ساعات، تم إعلان نتائج الانتخابات، حيث حصل خالد البلشي على ثقة الصحفيين لفترة جديدة كدليل على أدائه المتميز وقيادته للنقابة.
تأتي هذه الانتخابات في سياق مهم للغاية، حيث ألقت الضوء على دور الصحفيين في دعم القضية الفلسطينية وتعزيز التضامن العربي، مع مشاركة فاعلة من زملاء من فلسطين، مما يعكس الروابط القوية بين الشعبين.
قال خالد البلشي بعد تأكيد فوزه: “إن هذا الدعم الكبير من زملائي يشجعني على الاستمرار في خدمة قضايا الصحفيين والعمل على تحسين ظروفهم. كما أؤكد التزامنا المستمر بدعم القضية الفلسطينية.”
وأضاف: “نحن بصدد تحقيق المزيد من الإنجازات للنقابة، ونسعى لتعزيز التعاون مع النقابات والصحفيين في الدول العربية.”
الصحفيون المصريون يقفون دقيقة حداد على شهداء الصحافة الفلسطينية في قلب القاهرة
تضامناً مع الأشقاء في فلسطين، وقف الصحفيون المصريون دقيقة حداد على أرواح “شهداء الصحافة الفلسطينية” خلال الجمعية العمومية العادية لنقابتهم، التي شهدت دعمًا غير مشروط لقضية الشعب الفلسطيني.
في خطوة تعكس الوحدة والموقف الثابت للصحافة المصرية، تم تنظيم وقفة حداد قبل التصويت على منصب النقيب ونصف أعضاء مجلس النقابة، وذلك في مقر النقابة وسط القاهرة. وقد بلغت أعداد الصحفيين الذين قضوا خلال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة 212 صحفياً، بحسب الأرقام التي نشرها المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع.
وقد تضمن الاجتماع، الذي يأتي كعادة سنوية لإقرار الميزانية ومناقشة القضايا النقابية، تلاوة بيان من ممثل النقابة، حيث قدم التحية للشعب الفلسطيني وأعرب عن دعم الصحفيين المصريين “للمقاومة الفلسطينية في دفاعها المشروع عن أراضيها المحتلة”، موضحًا إدانة المستمر لـ”العدوان الصهيوني الوحشي”.
وجاء في البيان: “نؤكد رفضنا التام لمخططات تهجير الفلسطينيين، وندعم الموقف الرسمي المصري الرافض لهذه الخطط التي لا يمكن القبول بها”. وقد استنكر الصحفيون بقوة الأساليب الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة والتي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين إلى دول مجاورة، وهو ما قوبل برفض من عدة دول عربية وإسلامية ومنظمات إقليمية ودولية.
كما وصف البيان الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين بـ”الجرائم البشعة”، معتبرين أن ما يحدث يعتبر “جرائم حرب وأكبر مجزرة ضد الصحفيين في التاريخ الحديث”.
.
مشاركة تاريخية: 6 آلاف و51 صحفياً يدلون بأصواتهم في انتخابات نقابة الصحفيين
أعلنت اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات نقابة الصحفيين عن تحقيق إنجاز غير مسبوق، حيث شارك 6 آلاف و51 صحفياً في عملية الاقتراع التي انطلقت بعد ساعات من بدء التصويت، مما يعكس نسبة مشاركة بلغت 59.1 بالمئة.
أوضحت اللجنة أن هذه المشاركة تعتبر “سابقة تاريخية” في تاريخ انتخابات النقابة، حيث سجل عدد الصحفيين الذين يحق لهم التصويت 10 آلاف و224 صحفياً.
تجدر الإشارة إلى أن الانتخابات شهدت تأجيلات عدة، حيث تم تأجيلها 4 مرات منذ السابع من مارس/ آذار الماضي بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني المحدد بـ25 بالمئة من الأعضاء. وقد تزامنت هذه التأجيلات مع شهر رمضان وعيدي الفطر للمسلمين وقيامة المسيحيين.
لكن مع الوصول إلى النصاب القانوني هذه المرة، انطلقت عملية التصويت دون أي عوائق، مما أسفر عن هذا الإقبال الملحوظ الذي يؤكد أهمية الانتخابات في تجديد الثقة بين الصحفيين.
قالت اللجنة القضائية: “نحن فخورون للغاية بمستوى المشاركة الذي أظهره الصحفيون. هذه ليست مجرد انتخابات، بل هي احتفالية للديمقراطية والتغيير داخل مجتمع الصحفيين”.
خالد البلشي يعيد تجديد ولايته كنقيب للصحفيين بأغلبية ساحقة
أعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات نقابة الصحفيين عن فوز خالد البلشي، المعروف بمواقفه اليسارية، كنقيب للصحفيين للمرة الثانية على التوالي، بعد حصوله على 3,346 صوتًا، وهو ما يمثل 55.3% من أصوات الناخبين. هذا الفوز يعكس دعمًا قويًا له من قبل أعضاء النقابة ويؤكد على ثقته في قيادته.
في تفاصيل الانتخابات، شارك 51 مرشحًا، من بينهم 8 على منصب النقيب و43 على 6 مقاعد لعضوية المجلس. بينما انتخب نصف أعضاء المجلس من جديد وفقًا للمدة المحددة، ومن المقرر أن تستمر ولاية النقيب لعامين. وقد أسفرت نتائج الانتخابات أيضًا عن فوز أعضاء المجلس الجدد: حسين الزناتي، أيمن عبد المجيد، محمد سعد عبد الحفيظ، محمد شبانة، محمد السيد الشاذلي، وإيمان عوف.
عبر البلشي عن شكره لجميع الناخبين الذين وضعوا ثقتهم فيه خلال هذه الانتخابات، مؤكدًا على التزامه بالعمل المستمر في خدمة الصحفيين وحقوقهم.
