استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أوديل رينو باسو، في إطار زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون الاستثماري في مجالات الطاقة المتجددة.
في الاجتماع الذي عُقد بالعاصمة الإدارية الجديدة، تم تناول الاستعدادات للاجتماع السنوي ومنتدى الأعمال لعام 2025 المقرر عقده في لندن. وقد ناقش الطرفان سبل تعزيز العلاقات الاستثمارية بين الحكومة المصرية والبنك، حيث تمت الإشارة إلى أن مصر تعد من أوائل الدول المؤسسة للبنك، وهي واحدة من أكبر الدول التي تعتمد على استثمارات البنك. كما جاءت المباحثات لتشمل تعزيز الاستثمارات في مشاريع القطاع الخاص.
وفي بداية الاجتماع، عبرت الدكتورة رانيا المشاط عن تقديرها للشراكة مع البنك الأوروبي، موضحة أن الاستثمارات التي ضختها البنك بلغت أكثر من 13.8 مليار يورو منذ عام 2012، معظمها موجه للقطاع الخاص. وأضافت أن الاستثمارات الأخيرة تعكس الثقة الكبيرة التي يوليها البنك للاقتصاد المصري، مما يعكس جاذبية مصر كوجهة استثمارية.
من جانبها، أكدت أوديل رينو باسو على التزام البنك الأوروبي بتعزيز التعاون في السوق المصرية، مشيرة إلى أن استثمارات البنك وصلت إلى 1.5 مليار يورو في العام الماضي، محققة زيادة ملحوظة.
الدكتورة رانيا المشاط: “إن التزام الحكومة بتعزيز الاستثمارات الخاصة يعكس خطة شاملة تنطلق من رؤية استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة.”
واستعرضت المشاط خلال اللقاء المؤشرات الإيجابية للاقتصاد المصري، مشيرة إلى جهود الحكومة في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والمضي قدمًا في الإصلاحات الهيكلية. كما أكدت أن الحكومة المصرية تسعى إلى زيادة الاستثمارات الخاصة وتقليل اعتماد الدولة على الأنشطة الاقتصادية.
كما أضافت: “عام 2024 سيكون عامًا فارقًا في التمويلات التنموية، حيث بلغت التمويلات الموجهة للقطاع الخاص مستويات قياسية.”
أوديل رينو باسو: “نحن ملتزمون بدعم مصر في تحقيق رؤية الطاقة المتجددة، ونهدف لحشد استثمارات بمقدار 10 مليارات دولار لزيادة القدرات في هذا القطاع.”
وفي سياق حديثها عن برنامج “نُوَفِّي”، أشارت الوزيرة إلى نجاح جهود حشد تمويلات ميسرة بلغت 3.9 مليار دولار لتسهيل الاستثمارات في مشاريع الطاقة المتجددة. وتهدف الحكومة إلى جذب استثمارات بقيمة 10 مليارات دولار لتحقيق أهداف استراتيجية الطاقة المستدامة بحلول عام 2028.
