الدوحة وواشنطن تؤكدان على ضرورة مواصلة جهود وقف الإبادة في غزة

أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن والوزير الأمريكي ماركو روبيو على أهمية استمرار الجهود المشتركة لوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة
خلال اجتماعهم في واشنطن، استعرض الوزير القطري مع نظيره الأمريكي العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين قطر والولايات المتحدة وسبل تعزيزها ودعمها. جاء هذا اللقاء في وقت حساس تمر به المنطقة، حيث تم التركيز على الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى الوضع في سوريا ولبنان.
وأشارت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها إلى أن الجانبين أكدا الحاجة الماسة لمواصلة الوساطة المشتركة بهدف تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتخفيف المعاناة الإنسانية وتوفير الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي سياق حديثه، قال وزير الخارجية القطري: “إن استقرار المنطقة يتطلب جهوداً منسقة ودعماً مستمراً للسلام، ونؤكد التزامنا في قطر بالعمل مع شركائنا الأمريكان لتحقيق هذا الهدف.”
من جانبه، أضاف الوزير الأمريكي ماركو روبيو: “أنا أشعر بالتفاؤل بشأن التقدم الذي يمكن أن تحققه الجهود المشتركة بين قطر والولايات المتحدة، ونعمل سوياً من أجل إنهاء العنف وتوفير مساعدة إنسانية عاجلة للمتضررين.”
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتلعب قطر منذ بدء الإبادة بغزة دور وساطة مع مصر والولايات المتحدة لوقفها ونجحت في إبرام هدنتين إحداهما أواخر ديسمبر/ كانون أول 2023، ويناير/ كانون ثان 2025.
وفي بيانها قالت الخارجية القطرية، إن “الشيخ محمد بن عبد الرحمن جدد دعم بلاده الكامل للحلول الدبلوماسية والحوار، خاصة فيما يتعلق بالقضايا العالقة بين الولايات المتحدة وإيران”.
وأكد “أهمية الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وتعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة، في إطار إيمانها الراسخ بأهمية توطيد الأمن والسلم وتعزيز الاستقرار والسلام والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي”.
والسبت، استضافت العاصمة الإيطالية روما الجولة الثانية من مفاوضات البرنامج النووي في مقر إقامة السفير العماني، حيث مثّل الجانب الإيراني عباس عراقجي، مهندس الاتفاق النووي لعام 2015، فيما ترأس الوفد الممثل للجانب الأمريكي، المبعوث الرئاسي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
واستضافت مسقط أولى جولات محادثات إيران وواشنطن في 12 أبريل/ نيسان الجاري، حيث لاقت ترحيبا عربيا فيما وصفها البيت الأبيض بأنها “إيجابية للغاية وبناءة”.
ومحادثات الجولة الثانية هي ثاني اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، من الاتفاق النووي التاريخي عام 2018، والذي نص على تخفيف العقوبات الدولية على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
والتزمت طهران بالاتفاق لعام كامل بعد انسحاب ترامب منه، قبل أن تتراجع عن التزاماتها تدريجيا.
ونتيجة لذلك، أعاد ترامب فرض العقوبات الأمريكية ضمن حملة “الضغط الأقصى” بهدف إجبار إيران على التفاوض على اتفاق جديد وموسّع.
وفي ضوء التحولات الإقليمية الحالية، وانحسار النفوذ الإيراني بالمنطقة، تسعى الإدارة الأمريكية وبضغوط إسرائيلية لتفكيك برنامج طهران النووي بالكامل، وهو ما ترفضه الأخيرة وتؤكد حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
ومساء الثلاثاء، أعلن البيت الأبيض، عزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إجراء جولة رسمية إلى الشرق الأوسط بين 13 و16 مايو/ أيار المقبل تشمل السعودية وقطر والإمارات.
وتعد هذه الزيارة الأولى لترامب إلى الشرق الأوسط منذ توليه الفترة الرئاسة الثانية في يناير 2025.