العالم العربي

إغلاق أطول طريقين في إسرائيل إثر فيضانات كبرى بعد حرائق مدمرّة

أعلنت السلطات الإسرائيلية اليوم الأحد عن إغلاق أطول طريقين في البلاد نتيجة الفيضانات التي اجتاحت المناطق الجنوبية، وذلك بعد سلسلة من الحرائق الضخمة المدمرة التي طالت الأراضي الحرجية بين مدينتي القدس وتل أبيب.

أكدت الشرطة في بيانٍ رسمي أن الطريق “90” السريع، الذي يعد الأطول في إسرائيل بامتداد يبلغ نحو 480 كيلومترًا، تم إغلاقه أمام حركة السير في عدة مناطق، بما في ذلك قرب بلدة سمر ومفرق منوحا وحتى مستوطنة كتورا. كما تم إغلاق المخرج الشمالي من مدينة إيلات باتجاه بئر أوراه، وكذلك الطريق الخارج من المدينة عبر شارع “12”.

ليس الطريق “90” الوحيد الذي تم إغلاقه، حيث أضافت هيئة البث العبرية أن الطريق السريع رقم “40” – الذي يعتبر ثاني أطول طريق في البلاد بامتداد 302 كيلومترًا والذي يربط بين شمال وجنوب إسرائيل – تم إغلاقه أيضًا في كلا الاتجاهين من بلدة متسفيه رامون إلى مفرق تساحور.

في سياق متصل، تمكنت إسرائيل الخميس الماضي من السيطرة على الحرائق الكبيرة التي اجتاحت المناطق الحرجية، بعد 31 ساعة من الجهود المبذولة، وأسفرت عن إصابة 21 شخصًا وإتلاف نحو 20,000 دونم من الأراضي الحرجية. تعد هذه الحرائق الأكبر منذ سنوات، وقد أدت إلى إخلاء 10 بلدات ومستوطنات.

أكدت الشرطة على تواجدها الدائم في إيلات وشددت على ضرورة التزام السائقين والمارة بالتعليمات المتعلقة بالسلامة في ظل الظروف الجوية القاسية.

وتجري السلطات تحقيقا في أسباب الحرائق، بينما تفيد ترجيحات بأن سببها هو “إهمال متنزهين” وليست متعمدة، وفق وسائل إعلام عبري بينها هيئة البث.

وتأتي تلك التطورات بينما تسن إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة .

وأسفرت هذه الإبادة عن أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء،​​ وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل.

كما تحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخلت غزة مرحلة المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى