الملك عبد الله والسيسي يتناولان جهود إنهاء الحرب على غزة واستئناف المساعدات الإنسانية

تلقى الملك عبد الله الثاني اتصالاً هاتفياً من عبد الفتاح السيسي، حيث ناقشا فيه الأوضاع الراهنة في قطاع غزة والجهود المشتركة الرامية لإنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023.
في ظل التصعيد المستمر في النزاع، عبّر الملك عبد الله الثاني عن قلقه البالغ حول الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة، مؤكداً على أهمية توصيل المساعدات الإنسانية للمواطنين المحتاجين. وأكد كذلك على ضرورة العمل نحو تحقيق تهدئة شاملة في المنطقة لضمان استقرار الأوضاع.
وتناول الحديث بين الزعيمين أيضاً أهمية تعزيز التعاون العربي لحل الأزمة، مع التأكيد على موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في حياة كريمة وآمنة.
قال الملك عبد الله الثاني: “إن الوضع في غزة يتطلب تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لضمان حقوق المواطنين الفلسطينيين والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.” وأشاد بجهود مصر في هذا السياق ودعمها المتواصل للشعب الفلسطيني.
وذكر البيان أن الجانبين بحثا “الجهود المبذولة لإنهاء الحرب على غزة واستئناف دخول المساعدات الإنسانية، والتوصل إلى تهدئة شاملة بالإقليم”.
وتناول الاتصال “خطورة استمرار الاعتداءات على الأشقاء الفلسطينيين في الضفة الغربية، والانتهاكات للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس”.
وجدد الزعيمان التأكيد على “أهمية بذل كل الجهود لدعم خطة إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها، وتثبيت الفلسطينيين على أرضهم”.
وفي 4 مارس/ آذار الماضي، اعتمدت قمة عربية طارئة بشأن فلسطين خطة قدمتها مصر لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار.
لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة، وتمسكتا بمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
كما بحث ملك الأردن والسيسي آليات توسيع آفاق التعاون بين الأردن ومصر، بما يعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وفق البيان ذاته.
وأكد السيسي على “دعم مصر المطلق للأردن في مواجهة كل ما يستهدف أمنه واستقراره”.
والثلاثاء، أعلنت المخابرات الأردنية في بيان “إحباط مخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني”، والقبض على 16 شخصا ضالعين بها.
وأشارت إلى أن تلك “المخططات شملت قضايا تتمثل بتصنيع صواريخ بأدوات محلية، وأخرى جرى استيرادها من الخارج (لم تحدد الجهة) لغايات غير مشروعة”.