العالم العربي

وزير الدفاع الصومالي: علاقاتنا مع تركيا في أفضل مراحلها ونسعى لتوسيعها للاقتصاد والتنمية

قال وزير الدفاع الصومالي أحمد معلم فقي إن العلاقات بين بلاده وتركيا تعيش “أفضل مراحلها على الإطلاق”، مؤكدًا أن مقديشو تسعى لتوسيع الشراكة مع أنقرة لتشمل مجالات الاقتصاد والتنمية بجانب التعاون الدفاعي القائم.

وأوضح فقي، في تصريحات إعلامية، أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مقديشو عام 2011 شكّلت “نقطة تحول بارزة” في مسار العلاقات الثنائية، إذ تخلصت العاصمة من خطر تنظيم “الشباب” الإرهابي بعد أيام قليلة من تلك “الزيارة التاريخية”. وأضاف أن الصومال منذ ذلك الحين يعيش “شعورًا عميقًا بالاستقلال والاستقرار”، بفضل التعاون مع شركاء دوليين وفي مقدمتهم تركيا.

تعاون عسكري متنامٍ

أشار وزير الدفاع الصومالي إلى أن مذكرة التفاهم الموقعة العام الماضي بين وزارتي الدفاع في البلدين أرست أسس شراكة وثيقة في مجال التدريب والتسليح. وقال:

“يمكنكم أن تروا أحدث المروحيات القتالية التركية وهي تحلق في سمائنا الآن، إلى جانب الآليات الدفاعية الثقيلة التي تنتجها تركيا وتستخدمها قواتنا المسلحة”.

وأضاف أن قوات النخبة الصومالية تتلقى تدريبات مكثفة داخل القاعدة العسكرية التركية (توركسوم) في مقديشو، معتبرًا أن هذه الخطوات “لبنة أساسية” لبناء جيش وطني قوي قادر على حماية وحدة وسيادة البلاد.

شراكة استراتيجية واسعة

وأكد فقي أن بلاده لا تكتفي بالتعاون العسكري، بل تسعى إلى توسيع الشراكة لتشمل الاقتصاد والاستثمار، بما يسهم في ترسيخ الاستقرار والتنمية المستدامة. وأشار إلى الاتفاقية الإطارية للتعاون الدفاعي والاقتصادي التي وُقّعت في أنقرة يوم 8 فبراير/ شباط 2024، خلال زيارة وزير الدفاع الصومالي السابق عبد القادر محمد نور ولقائه نظيره التركي يشار غولر.

كما لفت الوزير إلى رمزية زيارة أردوغان لمقديشو عام 2011، في وقت كان الشعب الصومالي يعاني من الجوع وانعدام الأمن، مضيفًا: “اليوم نحن في مكان أفضل بكثير… التعاون الثنائي يواصل تقدمه يومًا بعد يوم على أسس راسخة”.

حضور تركي بارز في مقديشو

وأشار وزير الدفاع الصومالي إلى أن وجود أكبر سفارة تركية في العالم في مقديشو دليل على “الأهمية الاستراتيجية” التي توليها أنقرة للعلاقات مع بلاده، مؤكدًا أن هذه الشراكة “ليست عابرة بل ستظل راسخة لعقود طويلة قادمة” بفضل ما وصفه بـ”الثقة والدعم المتبادل”.

يُذكر أن الصومال وتركيا يتمتعان بعلاقات جيدة في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية والإنسانية والأمنية منذ إعادة تأسيس العلاقات بين البلدين عام 2011.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى