مصر تدين التحريض الإسرائيلي على تفجير المسجد الأقصى وتدعو المجتمع الدولي للتحرك

أعربت مصر عن استنكارها الشديد للدعوات الإسرائيلية “التحريضية” التي تطالب بتفجير المسجد الأقصى، وذلك في أعقاب تداول مقاطع فيديو منتشرة على منصات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية، يظهر فيها تفجير المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم مكانه.
في بيان رسمي، أكدت وزارة الخارجية المصرية أن هذه الدعوات تمثل استفزازاً للمشاعر الإسلامية والعربية، وتساهم في زيادة التوترات في المنطقة. وطالبت مصر المجتمع الدولي باتخاذ مواقف حازمة لوقف هذه الاستفزازات التأجيجية من قبل المنظمات الإسرائيلية.
وشددت الوزارة على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للأماكن المقدسة في القدس، ورفض أي محاولات لتغيير هذا الوضع بالقوة أو التحريض.
“إن الدعوات لهدم المسجد الأقصى هي دعوات غير مقبولة وتتنافى مع كافة المبادئ والقيم الإنسانية”، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية. “نؤكد على ضرورة تدخل المجتمع الدولي للحفاظ على حقوق الفلسطينيين ومقدساتهم، وعدم السماح بتصعيد الأوضاع أكثر من ذلك.”
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية المصرية، تعليقا على تداول منصات ومواقع عبرية متطرفة مقطعا مصورا أنتج بتقنية الذكاء الاصطناعي، تحت عنوان “العام القادم في القدس”، يُظهر تفجير المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم مكانه.
وقال بيان الخارجية: “تعرب جمهورية مصر العربية عن بالغ استنكارها وإدانتها للدعوات التحريضية المتطرفة من منظمات استيطانية اسرائيلية، والتي تدعو إلى تفجير المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة”.
وشددت مصر، وفق البيان، على رفضها الكامل لما تعكسه تلك الدعوات من استفزاز بالغ لمشاعر المسلمين حول العالم.
وأكدت ضرورة وقف “الانتهاكات الخطيرة” داخل الحرم القدسي، محذرة من المساس بالمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس.
ودعت مصر المجتمع الدولي للعمل بشكل فوري لوقف “الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية، ووضع حد لتصرفاتها المنافية للقانون الدولي، وبما يمنع التدهور المتزايد لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط”.
وكانت جماعات يمينية إسرائيلية دعت لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة عيد الفصح اليهودي، الذي بدأ الأحد الماضي، ويستمر أسبوعا.
وتجري الاحتفالات بعيد الفصح في الضفة والقدس، خاصة في كنيسة القيامة بالبلدة القديمة إحدى أهم الكنائس في العالم، وسط انتشار قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية في البلدة ومحيط الكنيسة.
وسمحت الشرطة الإسرائيلية أحاديا في 2003 للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى رغم المعارضة المستمرة من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
ومنذ ذلك الحين تجري الاقتحامات يوميا ما عدا الجمعة والسبت، وتبلغ ذروتها في فترة الأعياد اليهودية.