العدوان الإسرائيلي على غزة يدخل يومه السابع والثلاثين وسط جهود تهدئة متعثرة

دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ 37 بينما تواصلت العمليات العسكرية المكثفة التي استهدفت مناطق متعددة من القطاع وأسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا في صفوف المدنيين
استمرت القوات الإسرائيلية في تنفيذ غارات جوية وقصف مدفعي عنيف طال أحياء سكنية مكتظة في مدينة غزة ورفح وخان يونس ما أدى إلى تدمير واسع في البنية التحتية والمباني المدنية والمنشآت الخدمية
تصاعدت أعداد الشهداء نتيجة استمرار القصف حيث تجاوز عدد القتلى منذ بدء العدوان أكثر من 33600 شهيد بينهم آلاف الأطفال والنساء فيما تجاوز عدد المصابين حاجز 76800 مصاب في ظل نقص حاد في الخدمات الطبية والإغاثية
أعلنت الطواقم الطبية عن انهيار شبه كامل للقطاع الصحي بسبب النقص في الأدوية والمستلزمات وانقطاع التيار الكهربائي المستمر ما يعوق تقديم العناية اللازمة للجرحى والمرضى داخل المستشفيات التي تعمل بقدرة أقل من 30 بالمئة من طاقتها الاستيعابية
تواصلت معاناة آلاف الأسر الفلسطينية التي نزحت من منازلها هرباً من القصف حيث تجاوز عدد النازحين 1.9 مليون مواطن وسط ظروف إنسانية متدهورة ونقص شديد في المواد الغذائية ومياه الشرب والمأوى
تتابعت التحركات الدبلوماسية الإقليمية والدولية الرامية إلى تهدئة الوضع ووقف إطلاق النار وسط مؤشرات على تعثر المفاوضات نتيجة تصلب الموقف الإسرائيلي الذي يرفض تقديم تنازلات في ظل استمرار العمليات الميدانية
كثفت الدوحة اتصالاتها السياسية في محاولة لدفع مسار التفاوض حيث رُصدت تحركات مكثفة خلال الأيام الأخيرة بالتنسيق مع واشنطن إلا أن العقبات لا تزال قائمة في ضوء التطورات الميدانية المتسارعة والتعقيدات السياسية المصاحبة لها
اشتدت التحذيرات الأممية من كارثة إنسانية غير مسبوقة إذا ما استمر العدوان في ظل تدهور الأوضاع المعيشية وتصاعد الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين داخل القطاع المحاصر منذ سنوات
تشير المعطيات الميدانية إلى أن الوضع يزداد تفاقماً مع غياب أفق سياسي واضح للحل واستمرار عرقلة جهود الوساطة وهو ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليات كبيرة تجاه ما يحدث من مآس إنسانية يومية في قطاع غزة