أخبار العالمفلسطين

عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تطلب من ترامب إجبار نتنياهو على قبول صفقة لوقف الحرب

دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، اليوم، الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لفرض قبول صفقة تهدف إلى إنهاء الحرب وإعادة المخطوفين، مؤكدةً أنها لن تسمح لـ«التخلي عن الأسرى» أو «المساومة السياسية» بأرواح ذويهم.

مطالب العائلات ورسالة مباشرة إلى ترامب

قالت العائلات في بيان رسمي إنّها تخوض «صراعاً وجودياً مع أعداء الداخل الذين تخلّوا عن المخطوفين»، منددةً بما وصفته محاولات تشفير المصلحة السياسية على حساب حياة الرهائن.

وجّهت رسالتها إلى ترامب بالقول: «عيون الشرق الأوسط بأسره شاخصة إليك. ندعو الرئيس ترامب إلى عدم التخلي عنا ووضع حد للحرب وإعادة كل المخطوفين»، وأضافت أن «نتنياهو ينكل بنا ويتهرّب من الصفقة».

خلفية اللقاء الأميركي-الإسرائيلي

يأتي بيان العائلات بينما يلتقي الرئيس ترامب مع نتنياهو في واشنطن، حيث تسعى الإدارة الأميركية لتثبيت خطة مكوّنة من 21 بنداً طُرحت الأسبوع الماضي خلال اجتماع لترامب مع قادة عرب في نيويورك.

وذكرت تقارير، بينها تقرير لصحيفة الواشنطن بوست، أن الخطة الأميركية تقترح وقفاً فورياً للعمليات العسكرية وتجميد خطوط القتال وإطلاق سراح جميع المحتجزين خلال 48 ساعة، إلى جانب إجراءات أمنية وسياسية لاحقة، بما في ذلك إجراءات لتفكيك القدرات الهجومية لحركة حماس وعروض عفو مشروطة لبعض المقاتلين.

الانقسام السياسي الداخلي في إسرائيل

تزامن مطلب العائلات مع توتر داخلي في إسرائيل، حيث يواجه نتنياهو ضغوطاً من أحزاب في الائتلاف، أبرزها أحزاب اليمين المتشدّد التي هددت بالانسحاب من الحكومة إذا قبل بأي تسوية تُبقي على مقوّمات حماس أو تمنع احتلالاً أوسع لقطاع غزة.

وتأتي دعوات العائلات لتقويض أي حجج داخلية تدفع إلى التسويف أو الرفض، مطالباتَ الإدارة الأميركية باتخاذ موقف حازم إذا لزم الأمر.

موقف الوسطاء وإمكانية التوصل لصفقة

أبدت وساطات دولية وإقليمية خلال الأيام الماضية تفاؤلاً حذراً بإمكانية إحراز تقدم، لكن مصادر دبلوماسية ترجّح أن تكون التفاصيل التقنية والخطوط الحمراء السياسية—خاصة حول آليات نزع السلاح وإدارة ما بعد الحرب—أبرز معوقات التوصل إلى اتفاق فوري.

وتبقى مسألة ضمان تنفيذ أي اتفاق وكيفية التحقق من شروطه محور نقاش بين الوسطاء والدول المعنية.

وضع الأسرى والحصيلة الإنسانية

تُقدّر أعداد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة بأرقام متباينة في البيانات الرسمية، فيما تعاني العائلات من حالة قلق وغياب معلومات مستقرة عن مصير المئات من الضحايا والرهائن.

من جهتها، تؤكد أطراف دولية وإنسانية استمرار الخسائر المدنية في غزة وسط استمرار العمليات العسكرية والحصار، ما يزيد من الضغوط الدولية لإنهاء العنف وإطلاق عملية إغاثة طارئة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى