جيش الاحتلال يحكم السيطرة على الطريق الساحلي “الرشيد” ويعزل مدينة غزة

أعلن وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، صباح الخميس، أن قواته أحكمت السيطرة على الطريق الساحلي المعروف باسم “الرشيد”، وهو المنفذ الوحيد المتاح أمام المواطنين للتنقل بين محافظة غزة ومناطق الوسط والجنوب، في خطوة اعتبرها مراقبون بداية لعزل المدينة بشكل كامل.
توغل واسع من محور نتساريم
أكدت مصادر ميدانية أن القوات الإسرائيلية نفذت توغلا واسعا من محور “نتساريم”، حيث تحركت آليات مدعومة بجرافات عسكرية من منطقة “جحر الديك” مرورا ببلدة “المغراقة”، وتمركزت على بعد 500 متر فقط من الطريق الساحلي.
قصف وقنابل فسفورية
ترافق التوغل مع قصف عنيف نفذه الطيران الإسرائيلي، فيما حلقت مروحيات من طراز “أباتشي” على علو منخفض، وأطلقت النار بشكل مكثف، إضافة إلى إلقاء كميات كبيرة من القنابل الفسفورية.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى العودة بوسط القطاع أن عشرات حالات الاختناق وصلت قسم الطوارئ نتيجة استنشاق الغاز السام.
حصار المستشفى التركي
ذكر شهود عيان أن الآليات الإسرائيلية تمركزت في محيط المستشفى التركي المقام على أراضي متنزه “النور السياحي” سابقا، وأقامت سواتر ترابية عالية، قبل أن تطلق النار مباشرة على مواطنين حاولوا العودة من الجنوب والوسط باتجاه غزة.
عبور مشاة فقط
حتى صباح اليوم، سمحت قوات الاحتلال بعبور المواطنين مشيا على الأقدام فقط، بينما منعت مرور المركبات والشاحنات التي تنقل أغراضهم وأمتعتهم.
وعند تلة “النويري” شمال غربي النصيرات، اضطر آلاف النازحين لافتراش الأرض بعد سيرهم لمسافة تزيد على 15 كيلومترا من قلب مدينة غزة باتجاه الوسط.
أربعة محاور للتقدم
بإحكام السيطرة على محور نتساريم، يكون الاحتلال قد بدأ فعليا أولى خطواته في تطويق مدينة غزة عبر أربعة محاور عسكرية:
- الشمالي الغربي: أبراج الكرامة والمخابرات.
- الشمالي: الصفطاوي والجلاء.
- الشرقي: حي الشيخ رضوان.
- الجنوبي: شارع 8 ودوار الدحدوح.
حصيلة كارثية للحرب
تتواصل العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ قرابة شهرين بدعم أمريكي، وأسفرت حتى الآن عن 66,148 شهيدا، و168,716 جريحا، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، وسط دمار واسع ومجاعة أودت بحياة المئات، في ظل نزوح قسري يعانيه أكثر من مليوني فلسطيني.