العالم العربيفلسطين

الأمم المتحدة تدعو لاحترام القوانين الدولية بعد الهجوم الإسرائيلي على “أسطول الصمود”

دعت الأمم المتحدة إلى احترام القوانين السارية في المياه الدولية، على خلفية الهجوم الذي شنّه الجيش الإسرائيلي ضد “أسطول الصمود” العالمي المتجه إلى قطاع غزة، معربة عن أملها في ألا يتعرض المشاركون لأي أذى.

وجاء ذلك على لسان فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال المؤتمر الصحفي اليومي، الخميس.

تصريحات الأمم المتحدة

وردًا على سؤال بشأن احتجاز إسرائيل لعدد من السفن والناشطين، قال حق: “نحن نؤمن بالطبع بضرورة احترام القوانين السارية في المياه الدولية. وهذا كل ما يمكنني قوله بهذا الشأن”.

وأضاف أن أولوية المنظمة هي أن تتم معاملة المحتجزين بما يحترم حقوقهم وكرامتهم، مؤكدًا أن غوتيريش ناقش خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي الوضع في غزة مع عدد من القادة، بما في ذلك القضايا التي أثارها الناشطون على متن الأسطول.

وعندما سُئل عن سبب امتناع غوتيريش عن إدانة الهجوم على الأسطول، في حين أدان سابقًا هجمات استهدفت سفنًا في البحر الأحمر، أجاب حق: “لا يوجد سياق آخر يمكنني مشاركته معكم بشأن الأسطول”.

هجوم في المياه الدولية

وكان “أسطول الصمود” قد أعلن مساء الأربعاء عبر منصة “إكس” تعرضه لهجوم من نحو 10 سفن إسرائيلية أثناء توجهه إلى غزة، واصفًا ما جرى بأنه “جريمة حرب”.

فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن سلاح البحرية سيطر خلال 12 ساعة على 41 سفينة من أصل 45 تقل نحو 400 ناشط.

احتجاجات وتنديدات دولية

الهجوم أثار تنديدات شعبية ورسمية في عدد من الدول، وسط دعوات دولية أبرزها من منظمة العفو الدولية التي طالبت بتوفير الحماية لأسطول الصمود. كما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه “لا يمكن قبوله”.

خلفية عن الحصار

يُذكر أن إسرائيل نفذت سابقًا عمليات مشابهة ضد سفن كانت متجهة إلى غزة، ورحّلت النشطاء على متنها. إلا أن هذه المرة تُعد الأولى التي يبحر فيها أسطول ضخم يضم عشرات السفن معًا، في محاولة جماعية لكسر الحصار المفروض على غزة منذ 18 عامًا.

ويعيش في القطاع نحو 2.4 مليون فلسطيني في ظروف إنسانية صعبة، وسط حرب إسرائيلية متواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت عن 66,225 شهيدًا و168,938 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى مجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيًا بينهم 151 طفلًا.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى