العالم العربيفلسطين

حماس تدين تصريحات مسؤول استخبارات إسرائيلي حول “إبادة خمسين ألف فلسطيني”

أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، بأشد العبارات، ما وصفته بـ”التصريحات الإجرامية” المنسوبة لرئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي السابق أهارون حاليفا، والتي كشفت – وفق الحركة – عن سياسة إبادة ممنهجة تستهدف الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

تصريحات حاليفا

وكان حاليفا قد نُسبت إليه تصريحات بشأن أحداث “طوفان الأقصى”، قال فيها إن “وجود خمسين ألف قتيل في غزة أمر أراه ضروريًا من أجل الأجيال القادمة”. وأضاف: “مقابل كل إسرائيلي قُتل في السابع من أكتوبر يجب أن يُقتل خمسون فلسطينيًا، بغض النظر إن كانوا أطفالًا أو نساءً”، معتبرًا أن هذه السياسة “رسالة للأجيال القادمة كي يشعروا بالثمن”.

حماس: دليل على عقيدة الإبادة

واعتبرت “حماس” أن هذه الاعترافات تمثل دليلًا قاطعًا على “عقيدة الإبادة” التي تحكم سلوك الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن الجرائم بحق الفلسطينيين ليست تجاوزات فردية وإنما قرارات عليا وسياسات رسمية صادرة عن القيادة السياسية والأمنية للاحتلال.

وأضاف البيان أن “هذه الأقوال تكشف عن الطبيعة النازية والإجرامية لهذا الكيان، الذي يفاخر بقتل الأطفال والنساء بدم بارد، الأمر الذي يضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته القانونية والأخلاقية لمحاسبة المسؤولين عن هذه التصريحات والجرائم باعتبارها جرائم حرب وإبادة جماعية مكتملة الأركان”.

دعوة للتحرك الدولي

وطالبت الحركة الأمم المتحدة ومؤسساتها، وخاصة محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية، بـ”توثيق هذه التصريحات وتفعيل أوامر الملاحقة بحق قادة الاحتلال الذين يجاهرون بجرائمهم”. كما دعت دول العالم كافة إلى “التعاون مع المحكمة وتسليم مجرمي الحرب للمحاكمة الدولية”.

سياق الجرائم

وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار حرب إسرائيلية وصفت بأنها الأعنف والأطول ضد قطاع غزة، والتي أسفرت عن عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، غالبيتهم من المدنيين، وسط اتهامات دولية متزايدة للاحتلال بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى