استقالة رئيس الشاباك وتحميله مسؤولية فشل إحباط هجوم أكتوبر وإنهاء مهامه 15 يونيو

أعلن رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي الشاباك رونين بار إنهاء مهامه رسميًا في الخامس عشر من يونيو عام 2025 قبل نحو 18 شهرًا من نهاية ولايته المقررة نتيجة لتحمله مسؤولية فشل الجهاز في التصدي لهجوم السابع من أكتوبر عام 2023

أوضح رونين بار بعد خدمة استمرت 35 عامًا أنه يسعى لضمان انتقال مهني منظم وتعيين بديل دائم قادر على قيادة الجهاز في مرحلة حساسة تمر بها إسرائيل سياسيًا وأمنيًا

أضاف التقرير أن بار كان طرفًا رئيسيًا في محادثات وقف إطلاق النار خلال أزمة الرهائن وأن مغادرته جاءت وسط تصاعد المعركة السياسية بين حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية وعدد من معارضيها بما في ذلك أسر الرهائن وجنرالات الأمن السابقين

أشار متابعون إلى أن الصراع الداخلي أظهر الانقسامات الحادة داخل المجتمع الإسرائيلي بين مؤيدي الحكومة اليمينية والمطالبين بالحفاظ على سلطة القضاء وقد خرجت احتجاجات واسعة منذ عدة أشهر

استدرك التقرير أن إقالة رونين بار التي تم التصويت عليها بالإجماع في مجلس الوزراء في 21 مارس 2025 كان من المقرر تنفيذها في العاشر من أبريل إلا أن المحكمة العليا جمدت القرار مما أدى إلى تفاقم التوترات بين مؤسسات الدولة

أفاد التقرير أن المحكمة العليا طالبت بار والحكومة بتقديم إفادات خطية حول ملابسات الإقالة بينما تواصلت اتهامات متبادلة بشأن الإخفاقات الأمنية في السابع من أكتوبر حيث لم يصدر تحذير مبكر من قبل الجهاز

نوه التقرير أن القضية المعروفة إعلاميًا بقطر غيت والتي تورط فيها اثنان من كبار مساعدي نتنياهو ساهمت بتأجيج الخلافات إذ شملت اتهامات بتلقي أموال مشبوهة من جهات قطرية لدعم الحكومة الإسرائيلية

لفت المراقبون إلى أن الدعم السياسي الذي حظي به رونين بار من المعارضة قوبل بتنديد حاد من شخصيات حكومية بارزة اعتبرت إقالته خطوة لازمة لإعادة ضبط أداء جهاز الشاباك

أردف الخبر أن الهجوم غير المسبوق على إسرائيل كشف عن عيوب هيكلية خطيرة في الأجهزة الأمنية التي فشلت في تحذير المسؤولين رغم المؤشرات السابقة مما أدى إلى نتائج كارثية خلال مهرجان نوفا الموسيقي ومحيط غزة

استرسل المحللون بالقول إن فقدان الحكومة ثقتها في بار كان العامل الحاسم وراء التسريع برحيله رغم النزاعات القضائية الجارية ورغم محاولات تجميد القرار عبر المحكمة العليا

أعلن التقرير في الختام أن الحكومة الإسرائيلية ستعمل خلال الفترة المقبلة على تعيين رئيس جديد لجهاز الأمن الداخلي في ظل أوضاع سياسية وأمنية متوترة للغاية تستدعي اختيار قيادة حذرة ومدربة بشكل استثنائي