“إسرائيل” تطلب المساعدة الدولية لمواجهة حرائق ضخمة تجتاح محيط القدس

تواجه منطقة غرب القدس المحتلة، وخاصة منطقة “ماتي يهودا”، أزمة كبيرة نتيجة حرائق هائلة اجتاحت غابة “إشتيؤل”، مما أدى إلى إعلان حالة الطوارئ من قبل السلطات الإسرائيلية
اندلعت حرائق واسعة النطاق في ظل رياح قوية، مما تسبب في تفشي النيران بشكل سريع إلى مناطق أخرى مثل “العفولة” و”الناعورة” و”بيسان”. هذه الحرائق قد زادت من تعقيد جهود الإطفاء، حيث تضررت أيضاً مستوطنات مثل “نفيه شالوم” و”ميبو حورون”.
تحاول السلطات السيطرة على الوضع من خلال نشر 12 طائرة إطفاء ونحو 50 فريق إنقاذ في الميدان. وقد تم إجلاء سكان بعض المناطق إلى أماكن آمنة خوفًا من توسع النيران. كما أُخليت مناطق أخرى خشية حدوث أضرار إضافية.
وأضافت القناة العبرية 13 أن ألسنة اللهب امتدت إلى الطريق السريع رقم 1، مما أدى إلى احتراق مركبات وشاحنة، مما أسفر عن إصابات نتيجة استنشاق الدخان الكثيف. وقد أكدت الشرطة الإسرائيلية إنقاذ تسعة أشخاص من داخل المركبات المتضررة.
وأصدرت “سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية” بياناً أكدت فيه على إخلاء المتنزهات والمحميات الطبيعية، مثل “طريق بورما” ومحمية “الكفيرة”، بسبب المخاوف على النظام البيئي النادر بالمنطقة. وحذرت سلطات الإطفاء والإنقاذ من أن التضاريس الوعرة وسرعة الرياح تعيق جهود السيطرة على النيران، داعية السكان إلى الالتزام بتعليمات الإخلاء وعدم العودة حتى إشعار آخر.
وأفادت /القناة 12/ أن “الحكومة فعلت خطة الطوارئ القصوى واستدعاء فرق إطفاء من جميع أنحاء البلاد، مع تحذيرات من أن الساعات الأربع المقبلة ستكون شديدة الخطورة نتيجة تعاظم قوة الرياح”. وأكدت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ أن جهاز الإطفاء رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى.
وأصدر رئيس أركان “الجيش الإسرائيلي” تعليماته إلى سلاح الجو والجبهة الداخلية لتسخير كافة مقدرات الجيش للمشاركة في عمليات الإطفاء، بناءً على توجيه من وزير الحرب الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، الذي أكد أن البلاد في “حالة طوارئ وطنية”.
وأعلنت /القناة 12/ العبرية أن “إسرائيل” طلبت مساعدة دولية للسيطرة على الحرائق، وتوجهت بطلبات إلى كل من اليونان وبلغاريا وقبرص وكرواتيا وإيطاليا. كما أشارت القناة إلى احتراق عدد من مركبات الإطفاء خلال محاولاتها مكافحة النيران.