الرئيس الإندونيسي السابق جوكو ويدودو يشعل الجدل بعد ظهور في جنازة البابا فرنسيس
أثار الرئيس الإندونيسي السابق جوكو ويدودو تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي بعد نشره لمقطع فيديو يظهر مشاركته في جنازة البابا فرنسيس.
أبرز الفيديو لحظة تلاوة الفاتحة على نعش البابا، ما جعل هذا التصرف موضوعًا للجدل، حيث تم تداول العديد من الآراء حول مشروعية الترحم على غير المسلمين في الإسلام.
طرح الجدل قضية الترحم على غير المسلمين في ضوء آراء دينية مختلفة. من جهة، أعرب البعض عن رفضهم لهذا التصرف استنادًا إلى فتاوى دينية تؤكد على عدم جواز الترحم أو الاستغفار لغير المسلمين.
حيث استندوا إلى قول الله تعالى في سورة التوبة: “ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين”، بالإضافة إلى حديث النبي محمد عليه الصلاة والسلام حول عدم السماح له بالاستغفار لأمه التي ماتت في الجاهلية.
في المقابل، أعلن آخرون أن الترحم لا يتضمن الاستغفار، بل هو تعبير عن الرحمة التي وسعت كل شيء. وأكدوا على أن الترحم على غير المسلمين لا يعد مخالفة شرعية، مشيرين إلى أنه من الممكن أن يكون الترحم بمثابة تخفيف لعذابهم في الآخرة، وهو ما ورد في حديث آخر للنبي محمد.
طرح هذه الآراء والتباين في المواقف فتح المجال لمزيد من النقاشات حول حدود الرحمة في الإسلام وحق الترحم على الأموات الذين لم يتبعوا الدين الإسلامي. واصل الجدل الانتشار بين مؤيد ومعارض، ما جعل الحادثة حديث الساعة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
