المؤشرات تتزايد حول تراجع دعم أميركا لأوكرانيا في ظل تطورات الحرب المستمرة

أعلن مسؤولون في الاتحاد الأوروبي عن وجود دلائل تشير إلى تراجع محتمل في الدعم الأميركي لأوكرانيا. كشفت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أن المحادثات جارية مع الولايات المتحدة ودول أخرى لضمان استمرار العقوبات الغربية على روسيا، وسط إشارات تدل على أن بعض المسؤولين الأميركيين قد يعيدون النظر في استراتيجياتهم.
أوضح سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو أن هناك محاولات أوروبية لدفع كييف إلى عدم تنفيذ اتفاقات السلام، وأشار إلى أن أوروبا تسعى لإطالة أمد الصراع. وأكد شويغو أن موسكو لا تملك أوهاماً بشأن قدرة أوكرانيا على التفاوض بشكل بناء، ولفت إلى أن كييف قد أخفقت في تنفيذ بعض الاتفاقات الهامة مثل الحظر على مهاجمة منشآت الطاقة لمدة 30 يوماً، مما يعكس تراجع الالتزام بالهدنات.
من جهة أخرى، أفاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريحات سابقة بأنه قادر على إنهاء الحرب الأوكرانية في غضون أيام إذا كانت الظروف مواتية، لكن تصرفات الأطراف المعنية، مثل عدم تجاوب كل من موسكو وكييف، حالت دون التوصل إلى تسوية نهائية حتى الآن. أعرب ترامب عن استيائه من عدم وجود تقدم ملموس في هذا الصدد.
في إطار السعي لإنهاء النزاع، التقى المبعوث الخاص للرئيس الأميركي ستيف ويتكوف، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أربع مناسبات مختلفة، في محاولة للوصول إلى حل دبلوماسي ينهي الصراع المستمر منذ عام 2022. ووفقاً لتصريحات ترامب، يرى أن الرئيس الروسي يرغب في السلام، مؤكداً أن بوتين كان يرغب في السيطرة على أوكرانيا بالكامل إذا لم يكن هناك تدخل أميركي.
وعلى الرغم من المواقف المتضاربة، لا يزال موقف الحكومة الأوكرانية ثابتاً، حيث يرفض الرئيس فولوديمير زيلينسكي التخلي عن أي أراض أوكرانية في سبيل إنهاء الحرب، مما يبرز تمسك كييف بسيادتها واستقلالها.