انخفاض عدد المتضررين من قطع الإنترنت حول العالم بنسبة 13 في المئة
سجل تقرير عالمي حديث تراجعًا في عدد الأفراد الذين تأثروا بانقطاعات الإنترنت المتعمدة على مستوى العالم خلال عام 2024 إذ بلغ عدد المتضررين نحو 648 مليون شخص بعد أن كان العدد 747 مليونًا في عام 2023 مما يعكس انخفاضًا واضحًا بنسبة 13 في المئة
كشف التقرير عن تركز أبرز حالات الانقطاع في دول شهدت اضطرابات سياسية وأمنية إذ تم استخدام حجب الإنترنت كأداة للسيطرة على تدفق المعلومات وكبح الاحتجاجات حيث اتسع نطاق القطع ليشمل شبكات الهاتف المحمول وخدمات الإنترنت الثابتة مما أدى إلى عزل ملايين المستخدمين عن العالم الخارجي لفترات امتدت في بعض الدول إلى أسابيع
سجلت عدة دول ارتفاعًا في مدة الانقطاعات مقارنة بالعام الماضي رغم الانخفاض في عدد المتضررين إذ ارتفعت المدة الإجمالية للقطع لتصل إلى أكثر من 50 ألف ساعة من الانقطاع الجماعي وهو ما تسبب في تعطيل الأعمال وتقييد الوصول إلى الخدمات الرقمية الحيوية وتراجع فرص التعليم الإلكتروني والاتصالات الإنسانية خلال فترات الأزمات
رصد التقرير أيضًا أن أكثر من 60 في المئة من حالات الانقطاع حدثت خلال فترات الانتخابات أو الاحتجاجات الشعبية أو النزاعات الداخلية ما يؤكد على العلاقة المباشرة بين التوترات السياسية وقرارات تعطيل الشبكات حيث وُثق استخدام تقنيات متقدمة للحجب شملت تقييد تطبيقات التراسل وخدمات بث الفيديو إضافة إلى إبطاء سرعة الإنترنت بشكل متعمد
أظهر التحليل أن عدد الدول التي شهدت انقطاعات متكررة تجاوز 40 دولة في عام 2024 مقارنة بـ 35 دولة في 2023 مما يعكس اتساع رقعة الاعتماد على هذه الممارسة رغم التنديدات الدولية المتزايدة التي تؤكد على أن حرمان الأفراد من الاتصال يعد انتهاكًا واضحًا للحقوق الرقمية
لفت التقرير إلى أن الخسائر الاقتصادية الناتجة عن قطع الإنترنت في عام 2024 تجاوزت مليارات الدولارات بسبب تعطيل التجارة الإلكترونية وخدمات الدفع الرقمي وتعطيل العمليات في قطاعات الاتصالات والنقل والصحة والتعليم مما يعمق الأثر السلبي على الدول النامية بوجه خاص
