السودان يواجه أكبر أزمة جوع في العالم تهدد حياة الملايين

اندلعت حرب مريرة في السودان على مدار العامين الماضيين، مما دفع البلد إلى أكبر كارثة جوع في العالم، حيث يعاني أكثر من 24.6 مليون شخص من جوع حاد.
أكدت التقارير الصادرة عن برنامج الأغذية العالمي أن 638 ألف سوداني يواجهون جوعاً كارثياً، وهو المعدل الأكثر قسوة في العالم.
تزايدت المخاوف من تأثير موسم الأمطار القادم على جهود الإغاثة، حيث يهدد هذا الموسم بتفاقم الأزمة وتراجع التقدم في محاربة المجاعة.
صرح منسق الطوارئ الإقليمي للبرنامج الأممي في السودان أن المنظمة “في سباق مع الزمن” لتأمين الإمدادات الغذائية قبل أن تغمر المياه الطرق وتصبح غير سالكة.
استدرك المسؤول بالإشارة إلى الزيادة الكبيرة في حالات الجوع والأمراض التي انتشرت في موسم الأمطار العام الماضي، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة.
أوضح البرنامج أنه يواصل تغطية حوالي 4 ملايين شخص حالياً، ولكنه أشار إلى ضرورة توسيع نطاق المساعدات لتشمل 7 ملايين شخص على الأقل خلال الأشهر المقبلة.
نفى المسؤولون أن تكون الجهود الحالية كافية، مؤكدين الحاجة الملحة إلى تمويل إضافي للحفاظ على مستوى الدعم الحالي.
أضاف البرنامج الأممي أن السودان يعاني من المجاعة في 10 مواقع على الأقل، أبرزها 8 مواقع في شمال دارفور، بما في ذلك مخيم زمزم، بالإضافة إلى موقعين في جبال النوبة الغربية.
أكد التقرير أن هناك 17 منطقة أخرى معرضة لخطر المجاعة، بما في ذلك الخرطوم. لفت البرنامج إلى أن الوضع في هذه المناطق يتفاقم، حيث يعاني واحد من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحاد، مما يتجاوز عتبة المجاعة.
تستمر الأزمة في السودان في التأثير على حياة الملايين، ويحث برنامج الأغذية العالمي على تسريع استجابة المجتمع الدولي لتلبية احتياجات المتضررين في ظل هذه الأزمة الإنسانية المتصاعدة.