زيارة مفاجئة لوليد جنبلاط إلى دمشق ولقاء مع الرئيس السوري أحمد الشرع
استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الجمعة، الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط في زيارة مفاجئة إلى العاصمة دمشق، هي الأولى من نوعها منذ تولي الشرع الحكم، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء السورية (سانا).
وقالت الوكالة إن اللقاء جرى في قصر الشعب، بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، فيما غادر جنبلاط دمشق دون الإدلاء بأي تصريحات صحفية، وفق مراسل الأناضول.
وتأتي الزيارة في أعقاب توترات أمنية شهدتها منطقتا أشرفية صحنايا وجرمانا في ريف دمشق، اللتين تقطنهما غالبية درزية، وذلك على خلفية تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة الدرزية احتوى على إساءات للنبي محمد ﷺ، ما أثار موجة غضب واسعة.
وكان جنبلاط قد صرّح من بيروت في 29 أبريل الماضي بأنه يعتزم زيارة دمشق للمساعدة في تهدئة الأجواء، داعيًا جميع الأطراف في سوريا إلى التحلي بالمسؤولية، واحترام قرارات الدولة، ورفض الفتن الطائفية.
وتحمل الزيارة دلالات هامة على صعيد العلاقة بين القيادة السورية الجديدة والمكونات اللبنانية، خاصة مع تصاعد التوترات الإقليمية ومحاولات أطراف خارجية استغلال ملف الأقليات، وعلى رأسها الطائفة الدرزية، لإثارة القلاقل أو التدخل في الشأن السوري.
