عشرات الإصابات في خاركيف وزابوريجيا وسط تصعيد روسي مدمر وموجع للمدنيين

شهدت مدينة خاركيف الأوكرانية ليلة دامية جديدة بعدما استهدفتها طائرات مسيرة روسية في هجوم واسع النطاق أدى إلى إصابة خمسين شخصًا بينهم طفلة في الحادية عشرة من عمرها وفق حصيلة دقيقة للهجوم الذي طال أربع مناطق مختلفة من المدينة الواقعة قرب الحدود الروسية

أدى الهجوم إلى اندلاع حرائق كبيرة تسببت في أضرار جسيمة للمباني السكنية والمنشآت المدنية والبنية التحتية إضافة إلى تدمير عدد من السيارات حيث تواصلت أعمال الإنقاذ والإطفاء حتى ساعات الصباح الأولى

ضربت القوات الروسية مدينة زابوريجيا الواقعة جنوب أوكرانيا قبل ساعات فقط من قصف خاركيف مما أسفر عن إصابة أكثر من عشرين شخصًا جراء القصف المكثف الذي طال أحياء مأهولة بالسكان في وقت الذروة

تصاعدت وتيرة الغارات الروسية خلال الأسابيع الماضية بشكل لافت حيث أودت بحياة عشرات المدنيين في مناطق متعددة من أوكرانيا رغم استمرار الجهود الدولية لتهدئة الأوضاع وإيجاد تسوية تنهي الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات

كثفت موسكو عملياتها في العمق الأوكراني تزامنًا مع اقتراب احتفالاتها بالذكرى السنوية للحرب العالمية الثانية حيث أعلنت عن هدنة مؤقتة تمتد لثلاثة أيام الأسبوع المقبل بينما رأت كييف أن هذه الخطوة لا تتعدى كونها محاولة لاستعراض دعائي لا يعكس نية حقيقية لوقف التصعيد

استمرت مدينة خاركيف في التعرّض لسلسلة متواصلة من الهجمات منذ بداية العمليات العسكرية الروسية وظلت على مدار الشهور الماضية خط مواجهة مستمر لما تحمله من أهمية استراتيجية وموقعها الجغرافي القريب من الحدود

تسببت الهجمات الأخيرة في موجة حزن عارمة لدى السكان المحليين الذين وجدوا أنفسهم وسط ركام من الدمار والخوف خصوصًا في ظل تكرار الضربات على أحياء مكتظة بالأسر والأطفال

شهدت الأوضاع الأمنية في الجنوب الأوكراني تدهورًا كبيرًا حيث تعيش زابوريجيا حالة من الترقب والقلق عقب الغارة الأخيرة التي تركت آثارًا نفسية وجسدية على السكان

سجلت السلطات المحلية الإصابات بدقة ونقلت الجرحى إلى مستشفيات المدينة في ظل أوضاع طبية وإنسانية صعبة نتيجة الضغط المستمر على القطاع الصحي بسبب الحرب الطويلة

عاينت فرق الطوارئ مواقع القصف وحددت حجم الخسائر التي شملت مئات المباني والمرافق العامة التي تضررت بشكل بالغ ما يعكس حجم القوة التدميرية للهجمات الأخيرة على المدن الأوكرانية